منعطف خطير سيواجه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بعد أيام قلائل، إما أن يتجاوزه صقورنا الخضر لنتجاوز من خلاله عنق الزجاجة؛ لعلنا نصل لنهائيات كأس العالم القادمة مرفوعي الرأس، ونعود للواجهة التي افتقدناها بعد سلسلة من الإخفاقات التي حملتنا من الصفوف الأمامية على مستوى القارة الآسيوية، وألقت بنا إلى الصفوف الخلفية، وهذا ما لم نعتده من قبل، أو أن يتكرر الإخفاق الذي حدث لنا في تصفيات كأس العالم الماضية - لا سمح الله - الذي يعني سقوطاً ذريعاً ومريعاً لكرة القدم السعودية، وهذا الأمر فيما لو حدث - وأكرر هنا لا سمح الله - فإن ثمة خللاً كبيراً يتطلب كشف حساب لكل صغيرة وكبيرة، يعقبه غربلة شاملة لا تُبقي ولا تذر؛ لتستقيم الأمور من جديد، ولكي تصبح الإنجازات على خط متوازٍ مع حجم ما ينفق على كرة القدم السعودية.
خطورة موقفنا وحساسيته البالغة يجب أن يعيها اللاعبون أولاً ثم جهازهم الفني والإداري، وأن يتفاعلوا مع ذلك كما يجب؛ فالآمال معلَّقة عليهم بعد الله سبحانه وتعالى، وقد تهيأت لهم السبل كافة ليمسحوا الصورة الهزيلة التي ظهر عليها منتخبنا في المناسبات الاخيرة. وحينما أحمّل اللاعبين المسؤولية الكبرى فإن ذلك ليقيني التام بأنهم قادرون على أن يُحدثوا انقلاباً للكرة السعودية في الأراضي الأسترالية، وهم قادرون على ذلك إن كان حضورهم الذهني والفني في قمته؛ فليستحضر اللاعبون آمالنا وتطلعاتنا، ولتكن روحهم الوطنية عالية من أجل الشعار الغالي الذي يرتدونه، وإذا ما حدث ذلك فستكون الغلبة لهم؛ لأننا نثق كثيراً بعد الله سبحانه بقدراتهم وإمكاناتهم وبجهازيهم الفني والإداري، وليعلموا جيداً أننا لن نعذرهم إن خذلونا هذه المرة. أسأل الله لهم التوفيق والعودة إلى أرض الوطن سالمين غانمين.
على عَـجَـل
الفكر الاستثماري الذي يقود للمزيد من الانتصارات والإنجازات والحضور المتميز أصبح محل تندر وسخرية لدى البعض ممن لا يملكون العقلية الراجحة والفكرر الناضج الذي يواكب متطلبات العصر، هكذا ينظرون بفكرهم الضيق لتوجهات الشقيقين الرائعين عبدالله وعبدالرحمن بن مساعد!!
تركوا ناديهم المثقل بالأوجاع وانشغلوا بحذاء نواف العابد الممزق!!!
كل لاعب هلالي بارز كان مشجعاً لناديه، بل تدرب فيه أيضاً!!!
سألني ابني: كيف يصبح اللاعب محبوباً من الجميع؟ قلت له هناك قيم ومبادئ يجب أن يحافظ عليها ويلتزم بها اللاعب داخل الملعب وخارجه. وقلت له: زد على ذلك - في نظر البعض - أيضاً أنه يجب ألا يكون هدافاً بنادي الهلال!!!
البعض وبرغم أنهم اقتربوا من أرذل العمر لم يعودوا قادرين على التمييز بين الصراحة والوقاحة، والمصيبة أن مواقع التواصل الاجتماعي بلا حسيب أو رقيب، و(الدرعى ترعى)!!!
البعض، ومن شدة حرصهم ومطالبتهم بمكبرات الصوت، يخيل لك أن ثمة اعتقاداً لديهم بأن سبب هبوط مستوى فريقهم وتردي نتائجه بسبب عدم وجود مكبرات الصوت مع جماهير ناديهم!!!
لربما يرى أولئك أيضاً أن حجم تأثير مكبرات الصوت سلبياً على الفريق والفريق الآخر ولاعبيه بالغ الأثر إذا ما أسيء استخدامها كما حدث مع ياسر القحطاني؛ وبالتالي ففريقه هو المستفيد والرابح الأكبر!!!
بروز الوجوه الشابة بشكل لافت بنادي الهلال أصابهم بمقتل؛ فقد كانوا يتأهبون لافتعال أزمة بين الزعيم ولاعبه الفريدي!!!
يقول رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم المرشح لرئاسة الاتحاد نفسه يوسف السركال، وهو يدافع عن نفسه رداً على ما يُثار تجاه استهداف الكرة السعودية من حكام آسيا، إن دوره بوصفه رئيس لجنة لم يكن سوى دور إداري فقط. هذا الرد الضعيف يجعلنا أكثر قناعة برؤيتنا تجاه التحكيم الآسيوي واستهدافه للفرق والمنتخبات السعودية!!!
أشرت في مقالة الأسبوع الماضي إلى عدم جدوى المعسكرات الخارجية بتكاليفها الباهظة لبعض أنديتنا، وأنها ستثقل كاهلها أكثر من ذي قبل. وقد أثار استغرابي معسكر نادي نجران بتركيا، وهو النادي الذي كان - وما زال - يشكو ندرة الموارد المالية، وقد عجز عن توفير أجرة (الباص) قبل أسابيع عدة لنقل فريقه الأولمبي من الرياض إلى القصيم لولا فزعة أحد محبيه!!!
من تحويله للملحق ثم القرعة التي رمته للعب في طهران فإصابة محترفيه ثم عدم مرافقة المدرب للفريق إلى إيران، هذه العوامل كانت ضد الاتفاق، وكانت كفيلة بسقوطه في بطولة أبطال آسيا.
من الظلم أن يخرج فريق كبير بحجم الفريق الاتفاقي من بطولة أبطال آسيا، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
هل يعقل أن يغيب لاعبون محترفون عن مشاركة فريقهم في بطولة خارجية قارية من أجل مباراة ودية مع منتخبهم؟!!
حتى الخيول لحقتها المنشطات.. يا ساتر!!!!
خاص:
أخي الفاضل/ هلالي القرن: شرفتني بتلك الكلمات التي أعتبرها وسام فخر بالنسبة لي؛ فشكراً جزيلاً من الأعماق.
msayat@hotmail.comفي تويتر@Al_siyat