بعد أن أغلقت بلدية الرياض «المطعم الشهير» (لو لم يكن شهيراً لشهّروا به!) أغلقت بلدية محافظة الخبر، مطعماً شهيراً آخر بكورنيش الخبر، يرتاده دوماً الشباب إثر تسمم 4 أشخاص بعد تناولهم سندوتشات شاورما اشتهر بها المطعم.

الآلية التي تتبعها البلدية في اتخاذ هذا القرار العقابي، تبدأ بإغلاق المطعم احترازياً لعدة أيام، وبعد التأكد من تسمم الزبائن، تتم معاينة الموقع من قبل لجنة مكونة من البلدية والشرطة والإمارة وهيئة الغذاء والدواء والشئون الصحية، ومن ثم يصدر قرار الإغلاق.

لماذا طالما يعرف الناس كلهم هذه المطاعم الشهيرة، لا تذكر وسائل الإعلام أسماءها، لتكون عبرة لغيرها؟! ألا يهم البلديات ووسائل الإعلام، صحة المواطنين والمقيمين؟! ألم تتم المعاينة وإثبات الجرم من قبل 5 جهات رسمية، هي المراجع الأساسية في هذا الشأن؟! ممن نخاف إذن؟! من أصحاب المطاعم؟! هل مصلحتهم تأتي فوق مصلحتنا؟! هل يثرون هم، ونتسمم نحن، وربما يؤدي هذا التسمم إلى أمراض مزمنة، تستمر مدى الحياة ؟! ألا يستطيع المتضررون رفع دعاوى قضائية على هذه المطاعم؟!

إننا اليوم في زمن الحقوق. ولكي يأخذ كل منا حقه، فيجب أن يستغل قنوات التظلم التي أتاحتها الدولة، لكي يطالب بحقه. ومن دون المطالبة بهذه الحقوق، لن يستقيم حال الأسواق.