صنعاء- وكالات
يتصاعد التوتر بشكل ملحوظ في جنوب اليمن الذي شهد أعمال عنف أمس الاثنين عشية الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تنظم اليوم الثلاثاء ويرفضها الانفصاليون الذين دعوا إلى عصيان مدني في يوم الانتخابات. وشهدت مناطق جنوب اليمن أعمال عنف متفرقة أمس الاثنين، وذلك قبل يوم واحد من الانتخابات الرئاسية. ووقع انفجار أمام مؤسسة تعليمية كان من المفترض أن تستضيف مركزا انتخابيا في محافظة عدن بالجنوب. كما أطلقت مجموعة مجهولة قذيفة صاروخية على مركز آخر في ذات المحافظة. وذكرت صفحة «عين اليمن» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الهجومين لم يسفرا عن حدوث إصابات. وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مقر آخر في مدينة المكلا الجنوبية. تأتي هذه الأحداث وسط دعوات من «الحراك الجنوبي» بمقاطعة الانتخابات التي وصفوها بأنها «هزلية» ودعوا إلى عصيان مدني بالتزامن مع الانتخابات. ونقلت وكالة أنباء «مأرب برس» عن مصدر عسكري في المحور الجنوبي أن عشرة آلاف جندي وصلوا إلى عدن كتعزيز من وزارة الدفاع لتأمين الانتخابات الرئاسية. إلى ذلك، دعا المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي الذي يترأسه الزعيم الجنوبي حسن باعوم أبناء المحافظات الجنوبية إلى ضرورة تلبية دعوة العصيان المدني اليوم, والخروج بعد العصيان في مسيرات سلمية أمام جميع المراكز الانتخابية في كل مديريات الجنوب, وتحديدا العاصمة عدن». من جهته, دعا نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عشية انتخابه رئيسا توافقيا للبلاد بعد سنة من الأزمة، المجتمع الدولي إلى تقديم دعم مالي عاجل لبلاده المنهارة اقتصاديا، واعدا اليمنيين بـ»اسعادة الدولة» وحكم القانون. وأطلق هادي في خطاب إلى اليمنيين مساء الأحد سلسلة وعود مؤكدا أنه سيعمل خصوصا على إصلاح النظام السياسي وإعادة إحياء الاقتصاد والمضي قدما في الحوار لحل قضيتي الجنوب والتمرد الحوثي في الشمال، فضلا عن إعادة اللحمة للقوات العسكرية والأمنية المنقسمة والقضاء على تنظيم القاعدة. وقال في خطابه «نجدد طلبنا من الدول الشقيقة والصديقة الإسراع في تبني الدعم العاجل لليمن من خلال تحريك ما تم رصده في مؤتمر المانحين وأصدقاء اليمن».