أحياناً تؤجل ورقة ما، لكي تقدِّم أخرى، دون أن تعرف لماذا، وربما تكون الورقة المؤجلة أكثر أهمية من تلك التي تقدمها. هذا ما يحصل مع بعض الأفكار التي أحاول طرحها في هذا المنبر اليومي المتسارع بالأحداث والهموم. في النهاية، فكرة السبت ليست أهم من فكرة الأحد، إنما هي سلسلة متتابعة من الاختيارات.
هذا مقطع حوار، وعدتُ عدداً من القراء بنشره، وعاتبوني على التأخير.
- شو بدّك تشتغل عندنا؟!
- عند مين يا أبو الشباب؟! أنت اللي عندنا، لا يكون ناسي؟!
- يا حبيب ألبي، جاوب على أد السؤال.
- أنا خريج هندسة معمارية، وش تبغاني أشتغل؟ مْشَب في ملحق الشركة؟!
- مشب في ملحق الشركة؟! ولو يا خيي، أنت مهندس.
- داري إني مهندس، وداري إنك حلاق سابق ومدير حالي. بس اللي قاهرني، ليه أنت يالأجنبي اللي تقابلني المقابلة الشخصية وتحدد مصيري ومستقبلي. ما فيه في الشركة غيرك؟!
- بَلَّشْنا بالعنصرية؟! إزعل منك!
- لا تزعل أنت وقلادتك. ما دام ما فيه غيرك، عطنا هالشغلة اللي عندك؟!
- ح تشتغل مشب في ملحق على زوقك، ملحق فرع الشركة في العبيلة؟!