حائل - سعود الرفاع
يبدو أن المواشي التي تعتبر من السلع الاستهلاكية الرئيسة في المملكة في الطريق بأسعارها إلى أرقام قياسية لم تصلها قبلا، حيث تشهد سوق الأغنام ارتفاعات مضطردة مدعومة بعدة عوامل، يأتي من أبرزها موجة التضخم الكبيرة التي تشهدها السلع في المنطقة متأثرة بالأزمة الاقتصادية التي هزت العالم الفترة الماضية، إضافة إلى عوامل أخرى خاصة بالسلعة يأتي في مقدمتها ارتفاع أسعار الأعلاف المحلية منها والمستوردة، والانقطاعات المتكررة للشعير الذي يعتمد عليه المستثمرون كغذاء رئيس للماشية، وأخيراً وليس آخرا توقف الاستيراد من دول كسوريا التي تعتبر أحد منافذ الاستيراد المهمة لمستثمري الماشية في المملكة.
حائل التي تعد سوقا من أكبر أسواق الماشية في المملكة، يشهد مستهلكوها ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الأغنام، حيث وصل سعر رأس الأغنام إلى 1850 ريالا، وفي هذا الوقت من العام الذي يسبق مناسبات موسمية كرالي حائل الدولي ومهرجان الربيع في المنطقة، يؤثر الطلب المتزايد على أسعار الماشية ويعتبر دافعا لصعود مضطرد، وهو الأمر الذي حدا بالمستهلكين الإقبال على سلع بديلة كاللحوم المستوردة المجمدة أو لحوم الإبل. من جانبه أكد أحد جار الأغنام الذين التقتهم «الجزيرة» خلال الجولة الميدانية في سوق أغنام حائل، أن هطول الأمطار على المنطقة يعد عاملا مؤثرا يساعد على تعديل كفة الأسعار لصالح المستهلك، حيث يقل اعتماد مربوا الماشية على شراء الأعلاف والشعير من جهة، ومن جهة أخرى يزيد المعروض من الماشية في السوق نظرا لقدوم مربو الماشية المتنقلين إلى حيث الأماكن التي يخف معها ضغوط شراء الأعلاف.