|
في الوقت الذي يتحول أشخاص كثر إلى استخدام المستحضرات التجميلية لإعطاء الحواجب منظراً أكثر كثافة أو زيادة في الرموش التي فقدت خصابتها، لايزال هذا الروتين اليومي يسرق الوقت الكثير وحل مؤقت فقط لفقدان وقلة الشعر في تلك الأماكن. ولكن الآن جراحو زراعة الشعر يمتلكون المهارة الكافية والوفيرة عن طريق عمليات زراعة الشعر بالتقنيات المختلفة لتعويض النقص في الشعر لغير منطقة الرأس.
حسب الإحصاءات التي نشرت مؤخرا عن طريق استطلاع قامت به الجمعية العالمية لزراعة الشعر لأعضائها (الجهة الطبية الرائدة عالمياً في مجال تساقط الشعر وزراعته)، إن 92.8 % من عمليات زراعة الشعر التي عملت حول العالم في عام 2010 كانت في الرأس و7.2% منها عملت في مناطق من الجسم غير الرأس منها 4.4% للحواجب، 1.5% للوجه والشوارب والذقن و0.6% للرموش.
وخلال الفترة من 2008م -2010م كانت عمليات زراعة الشعر التي عملت على الرموش، الحواجب والوجه قد زادت بنسبة 14.2%.
وأفاد استشاري زراعة شعر في عيادات جوفا «أنه باختلاف أسباب تساقط الشعر لدى بعض المراجعين في مناطق غير الرأس وذلك لأسباب جينية أو حوادث فإن لها وقعًا عميقًا لثقة الشخص في نفسه بما يتعلق بمنظره، وقد يكون عائقاً سلبياً لجوانب الحياة الشخصية والمهنية»، وأضاف الدكتور: بفضل التقدم المستمر في تقنية زراعة الشعر، فإن تساقط الشعر وقلة كثافته في الأماكن غير الرأس يمكن تصحيحه وكذلك أي مكان بالجسم.
ففي حالة عمليات زراعة الشعر للحواجب فإن بصيلات الشعر الصغيرة والتي تحتوي على شعرة واحدة تؤخذ من المنطقة المانحة من مؤخرة رأس المريض في جلسة واحدة بالمركز، كما وأوضح طبيب زراعة الشعر في جوفا أهمية انتقاء الشعر من المنطقة المانحة حسب نوعية الشعر واتجاهه ليكون مناسباً للحواجب عند زرعه.
بالإضافة إلى أن شعر الحواجب الذي تم زرعه ينمو بشكل بطيء خلال أشهر ويكمل نموه مع الوقت من ستة إلى تسعة أشهر، مما يلزم المريض بتسريحه وتقصيره من وقت لآخر.
وأكد استشاري زراعة الشعر في عيادات جوفا أنه في الوقت الذي تكون فيه عمليات زراعة الشعر لغير الرأس هو اختيار جيد لمعظم المراجعين الذين يعانون من تساقط الشعر، ويجب على المريض أولاً استشارة طبيب متخصص في عمليات زراعة الشعر لمناقشة إن كان إجراء معين مناسب له أم لا ويتأكد بأن الطبيب يقوم بمثل هذه الإجراءات.
وأضاف الطبيب في عيادات جوفا: «إنه يتم بالعيادة معالجة أنواع كثيرة من حالات تساقط الشعر (في منطقة الرأس) المتعارف عليه وكذلك التساقط في الحواجب والرموش».
وأكمل الدكتور قوله: «أعتقد أن الطلب على عمليات زراعة الشعر لمناطق غير الرأس سوف تستمر بالتصاعد في السنوات المقبلة، وأن عدد المراجعين الذين يريدون حلاً دائماً لمشاكل تساقط الشعر سيزيدون كذلك، لما لعمليات زراعة الشعر من تأثير كبير على نفسية الشخص وثقته بنفسه إضافة إلى إعطائه مظهرًا أكثر جاذبية وشباباً.