الجزيرة - المحليات:

عبر معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، مستشار خادم الحرمين الشريفين، ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسّسة تكافل الخيرية، عن ارتياحه عما تحقق في ورشة العمل الخاصة بتأطير تكافل الخيرية، ووضع نواة لإستراتيجية متكاملة لها، والتي عقدت على مدار يومي الأربعاء والخميس الماضيين بجدة بمشاركة مجموعة الأغر، ورعاية صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد آل سعود، وزير التربية والتعليم، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة تكافل الخيرية.

وأكد معاليه في كلمته في ختام هذه الورشة، على أن ما تحقق في هذه الورشة من تلاقح في الأفكار، وحوار بناء بين قيادات المجتمع رجالاً ونساءً لصياغة إستراتيجية تكافل في سبيل جعل التكافل طبعًا من طباع المجتمع السعودي؛ موضحًا أن المكفول يحقق للكافل ما يوازي دعمه ومساندته، بأن يمنحه بمشيئة الله تعالى هذه الفرصة في الحصول على ما يساعده في آخرته من رصيد خيري، مشيرًا أن المكفول صاحب فضل كبير على المجتمع، واعتبر ذلك مشروعًا تربويًا، يجب غرسه والعناية به؛ مشيرًا أن الله تعالى قد كرمنا بوطن عزيز وغالٍ، هو مهد الرسالة؛ وحبانا بولاة أمر حرصهم ودعمهم ورعايتهم لا حدود لها؛ وما هذه المؤسسة الواعدة، بمشية الله تعالى، إلا ترجمة فعلية لهذا التوجّه الخيّر؛ والتي نأمل أن تكون رائدةً في مجال العمل الخيري..

وأوضح ابن معمر أن فريق العمل بعد هذه الورشة مَعنيٌّ بتوحيد وتنقيح مخرجات هذه الورشة وعرضها بعد ذلك على ورش عمل مصغرة لإخراجها بالشكل النهائي وفي القالب القابل للتنفيذ وسيتم تسليمها لفريق التنفيذ في مؤسسة تكافل لتصبح الأساس في تحقيق مستقبل تكافل المأمول، مشددًا على أن الكافل والمكفول كلاهما، وعلى المستوى نفسه، مستفيدون، ويطمحون في الأجر والمثوبة والخير، وغير ذلك من الفرص التي أتاحها ديننا الحنيف..

يذكر أن مؤسسة تكافل الخيرية، تسعى؛ لتكون كبرى المؤسّسات الخيرية في المملكة ذات العائد التنموي الملموس، للطلبة والطالبات المحتاجين عبر تغطية 33000 مدرسة للتعليم العام في مناطق المملكة كافةً، بعدما تكرّم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، بتخصيص ما يقارب 500 مليون ريال سعودي سنويًا لدعم هذه المؤسسة الخيرية وتحقيق أهدافها المنشودة.