الجزيرة - الرياض:

تلقى معالي الفريق الركن متقاعد عبد الرحمن بن عبد الله المرشد نائب رئيس هيئة الأركان العامة خطاب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع بمناسبة انتهاء خدمات معاليه العسكرية، وقال سموه في خطابه: لقد صدرت الإرادة السامية بإحالتكم للتقاعد ورغبنا إبلاغكم شخصياً بمناسبة انتهاء خدمتكم العسكرية بعد خدمة مشرفة في القوات المسلحة كنت خلالها إبناً باراً خلال كافة مراحل حياتك العملية، نود أن نعبر عن شكرنا الجزيل على ما بذلته من جهود مخلصة ساهمت في تطوير ونمو القوات المسلحة. لقد كنت مثالا للجندي المتفاني بكافة المهام التي أوكلت إليك ونؤكد لك أن انتهاء خدمتك العسكرية لا تعني استغناء الوطن عنك كأحد أبنائه المخلصين بل ستظل في نظرنا أحد أبنائنا الأوفياء وجنديا مخلصا نستدعيه وقت الحاجة فلك منا الشكر والتمنيات بالتوفيق والسداد والسلام عليكم..

من ناحيته عبر الفريق المرشد للجزيرة عن خالص شكره وتقدير لصاحب السمو الملكي وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدا لعزيز لما شمله باهتمام سموه والشكر موصول لسمو نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان مؤكدا أنه لا يزال جنديا في خدمة المليك والوطن، وأن ما قدمه خلال ما يزيد على الخمسين عاماً ما هي إلا شرف وخدمة للوطن والدفاع عن أرضه من خلال العديد من المواقع العسكرية.. مضيفاً أن للوطن دينا في رقبة كل مواطن يلزمه الوفاء به في ماله وعرضه وكل ما يملك. هذا وكان خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- قد وجه بمنح الفريق المرشد وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة، وذلك تقديراً لجهوده المميزة في أداء عمله وخدماته في القوات المسلحة، وتكريماً وحافزاً لما قام به وما يتمتع به من كفاءة عالية وخبرة واسعة في مجال عمله.

وتجدر الإشارة إلى أنه حينما كان قائدا للقوات الملكيّة البريّة السعودية ضم إلى قاعة المشاهير الدولية الأمريكية في صفوف كوكبة من الضباط يشكلون 3 في المائة فقط من خريجي كلية القيادة والأركان العامة اعترافاً وتثميناً لانجازاته.وسُجل الفريق الركن عبد الرحمن بن عبد الله المرشد مع ضابط آخر من أميركا اللاتينية في قاعة المشاهير الدولية خلال مراسم أُقيمت في 8 نيسان- أبريل.

ومُنح اللواء المرشد رقم 235 فيما مُنح العميد داريو اوكسار تابيا من بيليز الرقم 236. وأكد «اللفتنانت» جنرال روبرت كاسلن قائد مركز الأسلحة المشتركة للجيوش الأمريكية وقاعدة «فورت ليفنورث» ان 3 في المئة فقط من خريجي كلية القيادة والأركان العامة قُبلوا في قاعة المشاهير من أصل ما يربو على 7 آلاف طالب أجنبي درسوا في الكلية. وقال كاسلن «انه لشرف ان نعترف بانجازات هذين الضابطين الرائعين ونثمنها. وهما ينضمان اليوم إلى صفوف كوكبة أخرى من الضباط المتميزين في قاعة المشاهير الدولية». وكان الفريق المرشد من خريجي كلية القيادة والأركان العامة في عام 1984، ويشغل منذ فبراير من العام الماضي منصب قائد القوات الملكية البرية في السعودية. واللواء المرشد هو ثالث خريج من السعودية وثالث خريج من دفعة 1984 يُسجل في قاعة المشاهير. والفريق المرشد قال حينها ان كلية القيادة والأركان العامة أتاحت له الانتقال من التفكير التكتيكي إلى التفكير الاستراتيجي، وأضاف ان ذلك أعدَّه للقتال خلال حرب الخليج وتسلم مسؤوليات قيادية على أعلى المستويات العسكرية. مؤكدا والكلام للفريق»ان الدرس الذي تلقيته في كلية القيادة والأركان العامة أثر تأثيراً مباشراً في حياتي العسكرية للدفاع عن وطني». ونوه بالصداقات الدائمة التي أقامها مع طلاب آخرين ومع أساتذته، معرباً عن اعتزازه وافتخاره بتسجيله في قاعة المشاهير. وقال المرشد «إنها لحظة عظيمة في حياتي». وأُنشئت قاعة المشاهير في عام 1973 ليكون القبول فيها شكلا من أشكال الاعتراف وتثمين إنجازات الطلاب العسكريين الأجانب الذين يتخرجون من كلية القيادة والأركان العامة ويتبوأون مراكز مهمة في القوات المسلحة لبلدانهم. وكان 16 ضابطا من المسجلين في قاعة المشاهير أصبحوا فيما بعد رؤساء حكومات في بلدانهم.

شاركت في استحداث قاعة المشاهير كلية القيادة والأركان العامة وجمعية خريجي الكلية وفرع جمعية ضباط الحربين العالميتين في مدينة كنساس. يُمنح المقبولون في قاعة المشاهير خلال مراسم قبولهم شهادة فخرية من كلية القيادة والأركان وشهادة تقديرية أخرى وتمثال صقر صغير من مؤسسة كلية القيادة والأركان. وتُعلق صورة مؤطرة لكل ضابط يُقبل في قاعة المشاهير الكائنة في الطابق الثالث من مركز لويس اند كلارك بقاعدة فورت ليفنورث. درس في كلية القيادة والأركان العامة أكثر من 7 آلاف طالب أجنبي يمثلون 155 بلدا منذ عام 1894. ويتقدم أكثر من نصف خريجي الكلية إلى رتبة جنرال في حياتهم العسكرية.