ما الجديد الذي أتى به الزعيم هذه المرة..
فالهلال عانـــــق الســـحاب.. وتخطى الجبال.. ليتوج بكأس غالية ضمها إلى إنجازاته وألقابه السابقة..
زعيم لا يُقْهر ولكنه يَقْهر.. يبقى ثابتاً وغيره متغيرين.. لا ينطق إلا بالبطولات والإنجازات على مر السنون والتاريخ..
نعم يا سادة إنه الزعيم وبطل كل الكؤوس..
هلال لا يخشى خصومه بل يخفيهم.. يتفوق دائماً عليهم.. ولا يدع لهم مجالاً لمقارعته.. يمنحهم شرف مواجهته لكنه صاحب الكلمة الفصل دائماً..
تمر السنوات والتاريخ.. ونجوم تتناوب على الحضور.. طريقها مفروش بالورود نحو منصات التتويج..
نعم لم يأتِ الهلاليون بأي جديد سوى أنها الكأس الغالية الأولى باسم سمو ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز.. هلال الأولويات يظهر مع كل إنجاز بثوبٍ مختلف.. بصبغةٍ مختلفة عن السابقات التي عاشها مع الذهب.. هلال يتألق بوجوه شابة ووجوه تنظر للمستقبل. كانت تنتظر منحها الفرصة لتقول كلمتها كما قالها قبلهم أجيال وأجيال.
هلال مهما اختلفت الأسماء والأزمان يبقى زعيماً متوجاً في كل مناسبة.. أسماء لا تنظر لمن هو حاضر في المواجهة.. فالأهم دائماً هو اللقب والذهب.. إنهم معشر بني هلال.. لا يستطيع الصمود أمامهم منافس إلا فيما ندر!!
إنجازات لم يحصرها زمان أو مكان تختلف الأزمنة والأماكن ويبقى الزعيم ثابتاً.. معانقاً للذهب.. وطَّد علاقته معه بكل قوة حتى بات زعيماً للألقاب والإنجازات بلا منافس، تختلف البطولات أيضاً ويبقى الهلال حاضراً في كل المناسبات، عانق (بنو هلال) الذهب في كل أقطار الوطن شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً.. كما هو في عاصمتها ليشهد جماهيره ومحبوه وأنصاره في كل شبر من الوطن الغالي على تلك الإنجازات والألقاب.
إنه الزعيم الذي لا يرضى بغير أن يكون لاسمه نصيب من البطولات والإنجازات.. عام بعد عام يوسُّع الفارق بينه وأقرب منافسيه.. لم يكن ذلك الموروث الهلالي وليد الصدفة.. فالزعيم الأزرق استمرأ المحافظة على الألقاب والكؤوس حتى أصبح الزعيم والإنجازات صنوان لا يفترقان منذ أمد ليس بقريب.
ولم يعد أبطال ونجوم ومشجعو الزعيم وحدهم من يتنافسون على الألقاب فمن يأتي على كرسي الرئاسة لهذا الكيان لا يكاد يفارقه مهما كانت فترته الزمنية إلا وقد حضر اسمه على قائمة الشرف الذهبية..
الزعيم الأزرق لم يفرح أنصاره ومحبوه فقط بتلك الإنجازات المتواصلة بل أجبر متابعيه كافة على الإعجاب به متخطياً حدود الوطن.
إنه الزعيم الهلالي الذي لا ينطق إلا بالذهب ولا يرضى إلا بالذهب..
نعم إنه الزعيم.. الزعيم الذي (ينافسُ نفْسَه) فقط..!!