بداية.. مبروك.. وألف مبروك لرياضتنا السعودية إنجاز أبطال منتخب كرة اليد الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة بعد احتلاله المركز الثالث إثر فوزه على منتخب اليابان العريق في ختام منافسات التصفيات الآسيوية الـ15 على كأس خادم الحرمين الشريفين.
مع انطلاقة البطولة وضعت يدي على قلبي مخافة حدوث سقوط سريع لليد السعودية وتعرضها لـ»كسر» يحول دون وصولها الأرض الإسبانية العام المقبل.. وذلك بسبب تواضع الحضور الجماهيري الذي كان في عدد من المباريات يعد على أصابع اليد الواحدة! توقعت أن تتسلل الروح الانهزامية لجموع اللاعبين لشعورهم بالوحدة وعدم وجود مساندة معنوية في المدرجات تدفعهم نحو بذل الجهد المضاعف -والحمد لله-.
إن هذا التوقع باء بالفشل الذريع ولم يعد له مكان من الإعراب.. ولقد أثبتت إرادة اليد السعودية التي ترتفع عالياً أن تقتحم ساحة المنافسة العالمية بكل جدارة واستحقاق!
وهكذا شاهدنا اليد السعودية (الطويلة) تنال مبتغاها وهدفها المنشود ومن ثم تنشر حالة فرح وسعادة وبدء مرحلة جديدة من التفاؤل باستعادة هيبة ومكانة الرياضة السعودية التي مرت مؤخراً بحالة من التراجع المخيف.
في حفل اختتام التصفيات الآسيوية لكرة اليد المقامة في جدة.. والتي كنت أتمنى من قبل إقامتها في المنطقة الشرقية على اعتبار شعبية اللعبة الجارفة هناك.. توقفت طويلاً عند مشهد احتفاء لاعبي المنتخب برئيس الاتحاد الأستاذ عبدالرحمن الحلافي الأكثر حظوظاً وتميزاً عن بقية رؤساء الاتحادات الرياضية التي لم تقدم على صعيد الإنجازات مؤخراً إنجازاً مماثلاً ولو بدرجة أقل لما حققه الحلافي (ربما حلف ثلاثاً ببروز وتألق اتحاده إبان فترة رئاسته) ولذلك، كانت فرحته لا توصف وجاءت عفوية وطبيعية تعكس مدى الجهد والكفاح الذي بذله وزملاؤه في مجلس إدارة اتحاد اليد، ومن أجل تقديم هدية ثمينة للرياضة والجماهير السعودية التي غابت عنها فرحة الانتصارات!
الحلافي (ما شاء الله) والذي يتمتع بقوام رشيق ولا يوجد لديه (وزن زائد) كان صيداً سهلاً لأبطال المنتخب الذين لم تواجههم أدنى صعوبة في رفعه عالياً عدة مرات تعبيراً عن مدى محبتهم وارتباطهم به كأخ وصديق قريب يشاركهم أفراحهم ويبحث عن الحلول لمشكلاتهم.. هذا هو سر النجاح الحقيقي والوصفة السحرية لمن أراد الفوز بأي انتصار..
مبروك للوطن.. وهنيئاً للقيادة الرياضية منجز اليد العالمي.. وعلى إعلام كرة القدم المفتوح 24 ساعة يومياً أن يخصص ساعة واحدة لرياضة كرة اليد وغيرها من الرياضات التي ترفع من مكانة الرياضة السعودية.
ختاماً.. يجب المحافظة على لاعبي المنتخب وعدم الابتعاد عنهم ودعم إنجاز اتحاد اللعبة مادياً.. وكذلك ضمان استمرارية الرئيس الحلافي تقديراً لما حققه من إنجاز كبير.. وكبير جداً!
.. و.. سامحونا!
فوضى حفل الختام (ماركة مسجلة)
أثناء مشاهدتي وقائع حفل اختتام بطولة اليد الآسيوية.. وما صاحبها من فوضى التنظيم والإخراج النهائي.. لم أكن أصدق أن تلك المشاهد المؤسفة تجري على أرض سعودية.. كنت أعتقد أن مظاهر فوضى التنظيم قد (ودعناها) من قبل وعلى غير رجعة باعتبار أن رياضتنا التي تزخر ولله الحمد بالأعداد الكبيرة من شباب الوطن المؤهل والمتمكن من تنظيم أكبر البطولات وإخراجها بالشكل اللائق وبدرجة عالية من الروعة والجمالية، ودون حدوث أي قصور أو ثغرات وما تعتبر من سلبيات.. لكن في حقيقة الأمر لقد أفسدت تلك الجموع البشرية التي تواجدت على أرضية الصالة دون أدنى مبرر تلك الاحتفالية.. وبالتأكيد فإن أكثر من 99% ليس لهم (ناقة ولا جمل) وكانت المدرجات هي المكان الحقيقي والأنسب في تواجدهم.. أرجو عدم تكرار مثل هذا المشهد المؤسف وغير المتحضر في قادم الأيام حتى لا يتم وصفه بأنه ماركة وطنية مسجلة.
.. و.. سامحونا!
ملاحظة: أتمنى على اتحاد كرة اليد مشكوراً أن يفتح تحقيقاً عاجلاً بشأن فوضى حفل الختام!!
مساء الأستاذ جمال!
على مدار الساعة وأكثر تخندق مقدم البرنامج المسائي مرفوعاً بضيوفه الأبديين في إخضاع جمال فرحان مدير كرة القدم الاتحادي إلى (محاكمة) علنية لمعرفة خبايا وخفايا مسيرة العميد المتراجعة.. و(خير يا طير) هل هناك (صكوك ملكية) دائمة لأي من الأندية كالاتحاد والنصر في احتلال مراتب متقدمة دون سواها من فرق متطورة كالفتح؟
يريدون تصوير الاتحاد لدى الرأي العام بأنه فريق يجب أن يبقى دائماً بعيداً عن الهزات والعواصف والتقلبات (الجوية).
بمعنى أصح.. تسعى تلك البرامج (الرسمية) لترسيخ مفاهيم جديدة ليست من بينها العدالة والحيادية!
بدلاً من الاصطفاف (ظالماً أو مظلوماً) إلى جوار الأندية الأربعة الكبار.. أو الجماهيرية وتخصيص طيلة وقت البرنامج للحديث عنها.. ووقتها كان الفتح (الصغير) يقدم دروسا مجانية تحت عنوان (كيف تلعب كرة قدم).. إلا أن الإخوة كبار رجالات الإعلام تحولوا إلى طلبة في مدرسة المربي الفاضل العم جمال فرحان إذ توالت الأسئلة في سباق مثير وعلى طريقة ممكن سؤال أستاذ جمال لو سمحت!!
نعم ليست هناك فائدة تذكر.. وسواء سقط الاتحاد للدرجة الأولى أو فاز بدوري زين.. فإن الاتحاد سيبقى هو الاتحاد.. لكن من سيتولى عملية إنصاف فتح الأحساء.. هذا هو السؤال يا أستاذ جمال؟
.. و.. سامحونا!
تعلموا من الفتح!
تعتبر مدرسة فريق الفتح من أفضل المدارس الكروية على مستوى الدوري السعودي.. ففي كل جولة من مباريات المسابقة يقدم مجموعة من دروس (التقوية) الخصوصية بقيادة الأستاذ الكبير (الجبل الشامخ) فتحي الجبالي الذي يعيش أفضل مراحل الاستقرار مع فريقه، وهذا ما لا يتوافر في أي نادٍ آخر.. أعتقد أن ما حققه من انقلاب كروي في مباراته الأخيرة مع الأهلي؛ حيث كان خاسراً بثلاثية نظيفة حتى الدقائق العشر من النهاية.. ولكن مجموعة الفتح تمكنت وبجدارة من قلب الطاولة على الأهلي.. فتوالت أهداف التعادل وسط ذهول الجميع.. ولا يزال لدى الفتح الكثير من المفاجآت المدوية في قادم الأيام.. هذا هو زمن الفتح ولا عزاء للمتباكين على أحوال فرقهم.
شكراً للفتح.. ولفتحي الجبالي على ما يقدموه من فصول (تقوية) للراغبين في التعلم..
.. و.. سامحونا!