بصراحة لا يمكن أن تجد ما تقوله عن الهلال.. فإن قلت إنه ناد عظيم وفريق تاريخي وبطل لا يضاهى فإنك بالتأكيد لن توفيه حقه بهذه الكلمات والصفات، فهو من انتزع كل ذلك انتزاعاً وهو من فرض نفسه سيداً للساحة وزعيماً للبطولات، وهو الفريق الذي يقدم لجماهيره كل ما تشتهيه من الألقاب والنجوم بكل الأشكال والألوان والنوعية المختلفة.. الهلال الذي ملأ الدنيا وأشغل الناس يستمد عنفوانه وجموحه من جماهيره الكبيرة والعريقة التي تقدم الإداري الناجح واللاعب النجم وتزف فريقها للبطولات ليحصد الذهب ولا غير الذهب.
الهلال الذي يتعرض كثيراً للإساءات والاستهداف يجب أن لا يغضب ذلك محبيه، فهؤلاء هم من يساهمون في استمرار الهلال بطلاً من خلال التحدي للرد على من في الميدان ومن خلال منصات الذهب التي يوسع فيها الفارق سنوياً مع منافسيه، حتى أضحى ينافس نفسه بنفسه وهذا ليس كلاماً إنشائياً بل هذا ما يفعله الهلال، ولعل البطولة الخامسة على التوالي لكأس سمو ولي العهد تأكيد على أن الهلال ثابت والبقية «مروا من هنا».
البطولة الـ 53 دون شك هي نتاج عمل كان بطله الأمير عبد الرحمن بن مساعد ومجلس إدارته بهدوئه وقدرته المذهلة على التعامل مع كل الظروف بأقصى درجة من الإيجابية، فيكون الرد كما في الأمس كأساً ذهبيةً غاليةً ومهمةً ومن يد غالية وشخصية مهمة وتاريخية.
أما جماهير الهلال فلها اليد الطولى في المنجزات التاريخية بطريقة تعاملها مع الفريق واللاعبين والإداريين، فهذه الجماهير النجم الأبرز والأهم لديها هو الهلال، فتشرب النجوم هذا الفكر وطبقوه في كل الميادين التي شهدت لهم بكل هذه الإنجازات وكل هذا المجد وكل هذه الشعبية غير العادية التي تضفي على المنافسات المتعة والإثارة.
بقي أن أشير إلى أن عنوان البطولة هو شطر من بيت للشاعر الكبير إبراهيم خفاجي من قصيدته التي خص بها الجزيرة التي يستحقها الهلال وبالفعل «ويبقى المجد ما بقي الهلال».