أقام مركز الرّحْمانيّةِ الثّقافيِّ المُنْبَثِقُ عن مُؤسّسةِ الأمير عبد الرحْمن السّديري ندْوةَ تكْريمٍ لفضيلةِ الشّيخ حمودٍ بن عبد العزيز الفائز مساء الأربعاء 9-3-1433 هجرية، ومن ضمن فقراتها هذه القصيدة:
يَدُكِ التي حَطّتْ بِلُطْفٍ في يَدي
وكأنّها أمَلٌ يُضيئُ بِهِ غَدي
أو أنّها إشْراقةُ الصّبْحِ البَهيجِ السّرْمَدي
يَدُكِ التي لمَسَتْ يَدي
أحْسَسْتُ فيها الشّوقَ يَسْري
مثْلَ حرِّ الصّيْهدِ
كحمامةٍ وجدتْ ملاذآ
من غشومٍ مُعْتَدي
أو أنّها الصوفيُّ في وَلَهٍ
لِيوْمِ الموْلِدِ
يَدُكِ التي أوْحَتْ بِعَذْبِ المَوْرِدِ
وتلمّسَتْ بِحَنانِها قلْبي الصّدي
هَمَسَتْ: متَى يا صاحِبي
أحْظَى بِأجْمَلِ موْعِدِ ؟
فأجبْتُها: يا حُلْوَتي
كُلِّي اشْتِياقٌ لِلّما المُتَوَرِّدِ
وأتوقُ يا أحْلَى الوُجُودِ
لِوِرْدِكِ المُتَجَدِّدِ
أنا طوعُ أمْرِكِ
إن أردْتِ اليَوْمَ أو بعْدَ الغَدِ
وكأنّني فَرِحٌ بأنّ البابَ
ليْسَ بِموصَدِ
قالتْ: أتحْسَبُني أتوقُ
لِوصْلِ شيْخٍ أرْمدِ ؟
أبْعِدْ هداكَ اللهُ ، مِثْلُكَ من يلوذُ بِمَسْجِدِ
أنا فِكْرةٌ لكمُ
وأنْتُمْ خَيْرُ من يتقَبّلَ الرّأيَ النّدي
وأرَى وأنْتُمْ أهْلُها
تَكْريمَ شيْخٍ فاضِلٍ فطنٍ كريمٍ أمْجَدِ
ذاكُمْ حُمودُ الفائِزُ القاضي
نبيلُ المقْصَدِ
فهتفْتُ من فَرَحٍ: فديْتُكِ فِكْرةً
بِالله عودي ردّدِي
رجُلٌ يُزَيِّنُهٌ الحيا
والعدْلُ شِيمتُهُ ورِفْعةُ مَحْتَدِ
والزُّهْدُ فيهِ علامةٌ
وبِهِ النّزاهَةُ لا عَدِمْتَكَ سيِّدي
هَبُّوا رِفاقَكَ مُحْتَفينَ وكُلُّهُمْ
في نَشْوةٍ وتَوَدُّدِ
وأمامَهُمْ وقف السّديْري يحْتَفي
أكْرِمْ بِهِ من موْرِدِ
في ندْوةٍ جَمَعَتْ كِرامَ النّاسِ
مِنْ شَيْخٍ وشابٍ أمْردِ
ولَكَ التَّجِلَّةُ شَيْخَنا
والشُّكْرُ لِلْجَمْعِ الكَريمِ المُسْعِدِ.