* أصبح حديث كل مجلس سواء رجالياً أو نسائياً هو حديث (العمالة المنزلية) بسبب ندرتها حالياً، وارتفاع سعر نقل كفالتها، وانتشار الهروب من العمالة المنزلية البديلة بعد توقف استقدام هذه العمالة من اندونيسيا والفلبين اللتين اعتاد الناس عليها ورأوها من خلال معايشتهم لها هي الأفضل.

لكن المشكلة أن ما يريده المواطن والمواطنة غير متوفر، ومن لا يرغبه هو المتاح، وكأن الشاعرة نورة الحوشان تجسّد حالتنا مع هذه العمالة مع أنها كانت رحمها الله أبعد ما تكون عن شؤون العمالة، فقد كانت تحلق في فضاء الحب الأبهى وليس فضاء العمالة (الأغبر) ولنقرأها وهي تقول في بيتها الشهير:

(اللي يبينا عيّت النفس تبغيه

واللي نبي عيّا البخت لا يجبيه)

* * * *

إن عدم توفر هذه العمالة لـه أسباب كثير بدءاً من بعض المواطنين الذين يسيئون إليها ولا يعطون هذه العمالة حقوقها ومروراً بالجهات المسؤولة عن العمالة في تلك الدول والتي وضعت شروطاً محددة لمجيء عمالتها، وعلى وزارة العمل لدينا التحرك العاجل للتباحث مع الجهات المسؤولة عن العمالة في تلك الدول سواء كانت حكومية أو أهلية لإنهاء المشاكل العالقة بين الطرفين بحيث تتحقق لهم بعض شروطهم المعقولة والمنطقية، مثل عدم تأخير الرواتب، وتوفير السكن المناسب وغيرها من المطالب المشروعة للعمالة، وإقناعهم بعدم منطقية الشروط الأخرى، مثل أن يكون الجواز لدى العمالة وارتفاع الراتب، لكن لابد هنا من وضع وتطبيق عقوبات مشددة على كل مواطن يسيء إلى العمالة المنزلية أو يحرمها من حقوقها - وهم قلة ولله الحمد - لكنهم يسيئون إلى مواطنيهم وتأتي أهم عقوبة وهي: الحرمان من الاستقدام وقد يتم التحايل على ذلك عن طريق قريب، ولهذا لابد أيضاً من غرامات مالية أو أي عقوبة أخرى تحد من أمثال هؤلاء الذين يسيئون إلى دينهم وإلى وطنهم وتجعل بعض الدول تمنع عمالتها المنزلية أو تفرض شروطاً صعبة وهذا من حقها، فهي تريد أن توفر لعمالتها جواً صحياً تنال فيه حقوقها ولا يتم الإساءة إليها وعلى الوزارة أن تفهم الجهات المسؤولة عن العمالة المنزلية في تلك الدول بما سوف يتم وإخطارها بوجود عقوبات لعدم حصول ما تم بالماضي أو على الأقل الحد منه إلى حالات نادرة بحول الله.

* * * *

وأشير أن هناك لائحة جيدة للعمالة المنزلية سبق أن ناقشها مجلس الشورى ووافق عليها وأصدر قراراً بشأنها وهي جيدة تحفظ حقوق المواطن والعمالة المنزلية ولا أدري لِمَ لم يتم تطبيقها.

إن مشكلة العمالة المنزلية تحتاج إلى الإسراع في حلها، فكثير من الناس بحاجة إليها بل أحياناً ضرورة لها. وللحد مما يتم بالسوق السوداء، وتزايد حالات الهروب، فضلاً عن انزعاج المواطنين من وصول نقل الكفالات إلى مبالغ فلكية.

* * * *

=2= تغريدات ورقية قصيرة

سلوى والقرني: ما أجمل الإنصاف

* شدني إنصاف أ.سلوى العضيدان بعد الحكم لها عندما وصفت الشيخ عايض القرني بأنه داعية كبير قدم الكثير لدينه وكونه أخطأ لايجيز أن أنكر أعماله الأدبية, وجهوده الدعوية.

صدقت أ.سلوى فالدكتور عايض يظل كبيرًا بعلمه وجهاده وسماحة خلقه.



=3=

أيها السوريون اشتدي أزمة تنفرجي

* اطمئنوا يا أشقاءنا السوريين فنهاية الظلم وشيكة واشتدي أزمة تنفرجي وسيندم من وقفوا مع المعتدي من روسيا حتى الصين.. «وما من يد إلا يد الله فوقها».. وغدا نحتفل معكم إن شاء الله بنصركم ورفع الظلم عنكم والله معكم, ولن تضيع دماؤكم بل ستضوع فوزاً وحرية واستقرارا بحول الله.

* * * *

=4= آخر الجداول

* للشاعر: نزار قباني

يا شام، إن جراحي لا ضفاف لها

فمسحي عن جبيني الحزن والتعبا

يا شام، أين هما عينا معاويةٍ

وأين من زحموا بالمنكب الشهبا

فلا خيول بني حمـدان راقصـةٌ

زهواً.. ولا المتنبي مالئٌ حلبا

يا شام، يا شام، ما في جعبتي طربٌ

حوافر الخيل داست عندنا الأدبا

hamad.alkadi@hotmail.com
فاكس: 4565576