تراهن الشركة على أن برنامجها الذي يدعم الشباب، هو من أكثر البرامج رياديةً، في مجال خلق الفرص لهم ولإبداعاتهم. وقد يكون هذا الكلام صحيحاً، فلم يعد هناك من يوجه الشباب للمجالات المثمرة، ويقرضهم قروضاً حسنة، تعينهم على شق طريق حياتهم الصعب، بطمأنينة وتفاؤل. صحيح أن القروض ترجع للشركة في النهاية، وصحيح أنها تحظى بثناء من كافة الأوساط الرسمية والإعلامية بسبب هذا البرنامج، ولكن الشهادة لله، هناك من استفاد منه فائدة حقيقية، في وقت لا نرى فيه من القطاعات الأهلية، من يخدم في مجالات العمل الاجتماعي، ولو بهللة واحدة!
ولأننا نريد لمثل هذه البرامج أن تستمر، فإننا سنهمس في آذان القائمين عليها، بأن يهتموا في تعاملهم مع شبابنا وشاباتنا، وفي منحهم الثقة في أنفسهم. التعامل في مثل هذه البرامج الشبابية، يجب أن يكون بروح الشباب. لا مكان هناك للفوقية وللألفاظ المحبطة ولأسلوب التهديد والوعيد. كل ذلك، سيؤدي بنا إلى نهاية حتمية واحدة، هي نفس النهاية التي ينتهي لها الشباب عندما يعملون في الشركات التي تتظاهر كذباً وبهتاناً بالتوطين.
نرجوكم، لا نريد أن يظهر هذا التعامل المميت مع الأجيال المتقدة بالحياة.