سلاماً: أي هذا الوطن المُفتدى والمُفدى
ويا عالي الرأس والمُعتلي، المُتعلّى ويا من ترابك عطر الخليقة
إذ ينعش الروح
و(يا بعد روحي.. وحيي ومِن لي)
ويا كلّ كلتي
آه كم عانيت يُتماً من الوطن العربي الكبير..
وماتت بقلبي عواصمه المستباحة.
من جيش كسرى وقيصر أو حاكمٍ مستبد
فصعّرت خدي وهمت بوجهي على البيد
أسأل يا بيد (مَن لي)
وأين أولي؟!
أنا قيس ليلى
أنا الحارث اليشكري
أنا جحدر الحنفي بأرض اليمامة
وأبا النشناش في شعره المُتجلى:
(أحن إلى أرض كأن ترابها
إذا أمطرت فوح مسكٍ وعنبر)
احنّ (لريح الصِّبا)، إذ تهب
وأصرخ ملء الضلوع أيا ريح هبّي
ويا مزن هلّي
على أرض نجد التي عاش فيها
وقبل مجيئي إليها
ضميري
وقلبي
وعقلي
إنها أرض أجدادي الأولين
وأصلي
وفصلي
وشعري ونثري
وشمسي
وظلي
ووردي - شميم العرار- وفُلّي لهذا أو ذاك أقول:
- كل بيتٍ بهذا الوطن الرائع بيتي
- كل عائلة فيه أهلي.
- كل شخص به هو أخي وصديقي
- كل امرأة فيه أختي
- وكل فتاة فيه بنتي
- كل طفل فيه طفلي
**
إنه وطني الشامخ الرأس
من أجله أخفض الرأس
أجثو.. وعلى أطهر رملٍ
أصلّي.
**
يجدر الذكر أن الشعراء الذين وردت أسماؤهم في القصيدة قد عاشوا بمنطقة اليمامة؛ فمنهم من كان جاهلياً ومنهم من أدرك الإسلام فأسلم.