|
جازان – أحمد حكمي :
تعاني سواحل البحر الأحمر بمحاذاة منطقة جازان شحا كبيرا في الأسماك، بسبب السفن الضخمة التابعة للشركات والتي تصطاد بكميات هائلة، وأنواعا معينة، وترمي بقية الأسماك لعدم حاجتها لها، الأمر الذي دفع الصيادين إلى المغالاة ورفع الأسعار بشكل آثار استياء المواطنين.
وأوضح شيخ الصيادين بجنوب المنطقة بيشي عريبي بأن الحال يزداد سوءا يوما بعد يوم ويحتاج إلى تدخل الجهات المختصة لإنقاذ البيئة البحرية نتيجة رمي كميات كبيرة من الأسماك من قبل بواخر الشركات التي تصطاد قرابة سواحل المنطقة، وأيضا إتيانها على كميات كبيرة جعلت الصيادين الصغار من أبناء المنطقة يعانون نوعا من الشح مؤكدا بأن الظاهرة آخذة في الازدياد.
وأكد العريبي بأن الأسعار لن تنخفض أبدا في ظل الأوضاع الحالية التي يعيشها الصيادون، متوقعا بأن ترتفع أكثر لتغطية مصروفات الصياد على قاربه وعلى العامل.
وأشار بيشي إلى أن السعودة في قطاع الصيد بدأت بالتناقص بشكل كبير، رغم أن الظروف مهيأة لعمل أبناء الوطن ولكن قلة الصبر ساهمت في عزوف الكثير منهم عن هذه المهنة، الأمر الذي دفع العامل الأجنبي إلى فرض سيطرته وكسب أموال كبيرة وتحكمه في السوق بشكل كبير.
وقال شيخ الصيادين: في حال عدم التجديد لمن يعملون حاليا من العمالة الأجنبية وفرض السعودة بشكل جدي ربما يغير الأمر قليلا لكن المؤشرات الحالية تنذر بشيء من العزوف غير المقبول وبالتالي ربما تتدهور مهنة الصيد وتنقرض ويصبح الاعتماد على الشركات الكبيرة أو ما يرد من الدول المجاورة.