الجزيرة - عبدالله الهاجري
قالت مصدر إعلامي لبنانية تثق (الجزيرة) بمصداقيته إن حالة من الذعر تنتاب العاملين في القنوات السورية الرسمية الموالية لبشار الأسد، وإن هذه الحالة انعكست على أداء القنوات في اليومين الماضيين.
وقال مصدر (رفيع) لـ(الجزيرة) من بيروت أمس إن مجموعة من العاملين في الجهاز التلفزيوني السوري الرسمي باتوا اليوم أقرب إلى تصديق الواقع بعد كشفهم لزيف الخطاب الإعلامي السوري، رغم دعمهم بكوادر لبنانية موالية لبشار الأسد.
وأسهب المصدر في الحديث عن ضائقة مالية تواجه قطاع الإعلام الرسمي السوري وأن هذا الشيء ساعد كثيراً في حالة التأفف والهمس لتشكيل تكتل يطالب بصرف المستحقات عن طريق الضغط بوسائل الاتصال الحديث.
وتساءلت (الجزيرة) عن إمكانية تقديم استقالات جماعية، فأجاب المصدر بأن هذا الخيار كان مطروحاً لكن موظفين من المخابرات السورية يتواجدون في مجمع التلفزيون بصفة دائمة بينهم ضباط برتب عالية وخبراء عسكريين في صياغة الأخبار ما جعل الخيار صعباً.
وتعاني قناة (الإخبارية) السورية الرسمية من (عُطْب) كبير في أدائها حيث تعتمد في جميع أوقات بثها على مواد مسجلة تعاد على مدار الساعة كلّها تمجد في بشار الأسد الذي يتعرض هذه الأيام بحسب زعمهم لحرب كونية.
قناة الدنيا ليست بعيدة عن هذا المشهد بل جاء حديث المصدر ليؤكد ما سبق أن قاله أعلاه عن القنوات الرسمية، لأنه نفى أن تكون قطاع خاص بل شأنها شأن القنوات الأخرى، إن لم تكن أسوأها ناحية الارتباك والتوتر، والدليل رسائل القناة الإخبارية عن طريق الهواتف المحمولة حيث بث خبراً الأحد ما لبثت القناة أن نفته قائلة إنها تعرضت لأعمال قرصنة.