خاب أمل الشارع الرياضي التونسي وهو يتابع المباراة الأخيرة للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي انهزم في الدور الربع النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية أمام منافسه المنتخب الغاني بنتيجة هدفين لهدف واحد في لقائهما أول أمس على ملعب فرانسفيل بالغابون وبذلك يتأهل الغانيون إلى الدور نصف النهائي، فيما يعود اليوم نسور قرطاج إلى تونس يجرون أذيال الخيبة ولن يكون في استقبالهم سوى أفراد عائلاتهم وبعض الشغوفين بالمنتخب وعددهم قليل جداً.
فللمرة الثالثة في تاريخه، يودع المنتخب التونسي المراهنة على الكأس الإفريقية بعد تمديد الوقت القانوني للمباراة ولكن مرارة الهزيمة هذه المرة كانت أقوى من سابقاتها باعتبار أن نسور قرطاج الذين تأهلوا في المركز الثاني للمجموعة الثالثة من هذه النسخة الثامنة والعشرين للكأس الإفريقية قدموا بشهادة كافة المحللين الرياضيين أفضل مقابلة لهم في هذه المسابقة إلا أن خطأ حارس المرمى التونسي المثلوثي بإعادته «كرة ميتة» بين أرجل المهاجم الغاني «اندري ايو» حسمت النتيجة وأعطت المنافس أسبقية لم يقدر أبناء المدرب التونسي الطرابلسي على تجاوزها.
والملاحظ أن تخوفات متتبعي الشأن الرياضي وتحديداً منافسات «الكان» التي تحتضنها غينيا الإستوائية والغابون إلى غاية يوم 12 فبراير الجاري، قد شكلت ضغطاً إضافياً على اللاعبين الذين اجتازوا ذلك ودخلوا المباراة بثقة كبيرة في النفس إلا أن نقص التركيز في الوقت الإضافي حكم على النسور بمغادرة السباق بسبب فريق غاني لم يكن أفضل منهم، بل كان لاعبوه أكثر واقعية فحسب.
وكان مدرب المنتخب الغاني قد أقر بشراسة لعب التونسيين وصعوبة المباراة مؤكداً أن المنتخب التونسي فريق قوي...
وهكذا يكون المنتخب الوطني قد غنم مجموعة من شهادات الإمتياز والتفوق والإعجاب التي لا تسمن ولا تغني من جوع....