أثناء قراءتي في عدد الجزيرة 1472 تاريخ 11 من شهر صفر 1433هـ توقفت عند مقال الدكتور محمد محمد هاشم تعقيباً على مقال ثريا العريض بعنوان حوار حضاري والذي تستعرض فيه رؤيتها الشخصية فترى أن العرب شكاكون.. وتذكر أمثلة من أقوال العرب تراها مؤيدة وعاكسة لفلسفة التعاملات وفي تعقيب الدكتور أن الكاتبة أدرجت حديثاً من روائع الكلم لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو قوله: «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً» على أنه مثل من أمثال العرب وأنها تتعجب من هذا الحديث من أنه من أمثال العرب وفي تعقيب الدكتور يقول سأطلب منك قراءة الحديث وشرحه حتى تعرفي رسالته الرائعة التي مصدرها وحي السماء والحديث دعوة لنشر الخير ودفع الشر, وقال في هذا الحديث حوار بين الصحابة والرسول الكريم حين وضح لهم معنى الحديث.. إلخ. وتعقيبي على الدكتور أقول له كان من الأولى بك عندما بينت أن هذا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن تشرحه شرحاً وافياً مع بيان طرقه وعدد رواته في كتب الحديث الصحيحة مثل صحيح البخاري ومسند الترمذي ومسند الإمام أحمد وصحيح الجامع وأسنى المطالب وفيض القدير وصحيح مسلم وغيرها من كتب الحديث والحديث ليس كما ذكرت أنه دعوة لنشر الخير ودفع الشر بل إنه يعني إعانة المظلوم ومنع الظالم عن الظلم وردعه عن ظلم نفسه وهو فرض كفاية عام في المظلومين والناصرين بناء على أن فرض الكفاية مخاطب به الجميع.
محمد فهد العتيق