يعقد وزراء الخارجية العرب يوم الأحد القادم اجتماعاً طارئاً في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة لبحث تداعيات الوضع في سوريا الآخذ بالتصعيد والتي تهدد بتفشي المجازر التي أخذت تنتشر في المدن السورية.
وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قرروا هم الآخرون استباق الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، وعقد اجتماع لهم في الرياض السبت القادم.
هذان الاجتماعان وبالذات اجتماع الرياض يشكلان أهمية ومفصلاً في التحركات الرامية إلى معالجة الوضع في سوريا.
ومع أن المعلومات لم تتوفر عما سيقرره وزراء خارجية دول الخليج العربي في اجتماعهم السبت القادم، وهو الاجتماع الذي ستكون قراراته الأساس والمرتكز الذي ستبنى عليه قرارات وزراء الخارجية العرب في القاهرة كون المجموعة الخليجية هي الأكثر تماسكاً وترابطاً والتي تقود التحرك العربي في هذا الخصوص، إلا أن تداعيات التصويت في مجلس الأمن الدولي والمواقف الروسية والصينية السلبية، إضافة إلى تصاعد أعمال القتل التي يرتكبها النظام السوري في المدن السورية تشير إلى أن مواقف الدول الخليجية ستكون قوية خاصة فيما يتعلق بالتوجه إلى اتخاذ قرارات عقابية ضد النظام السوري سواء على صعيد البدء في تنفيذ المقاطعة الاقتصادية ووقف رحلات الطيران الخليجي من وإلى العاصمة السورية دمشق، أو التوصية بالطلب من سفراء النظام السوري بمغادرة العواصم الخليجية متخذين نفس إجراء الجمهورية التونسية التي أبعدت السفير السوري من تونس.
عموماً ما سيتخذه وزراء خارجية دول مجلس التعاون ستكون مؤشراً لقرارات عربية مماثلة وبالذات من دول أخرى خاصة المغرب وتونس والأردن واليمن وجيبوتي وموريتانيا، وهو يمهد الطريق للاعتراف بالمعارضة السورية واستبدالها بالنظام السوري بعد أن يبعد ممثليه وسفراءه من العواصم العربية وجامعة الدول العربية.
jaser@al-jazirah.com.sa