يبدو أن المنافسة على لقب دوري زين أنحصرت بين الثلاثي الأهلي والشباب والهلال بينما بدأ رابعهم الاتفاق مرحلة الانفكاك من الثلاثي المنافس بعد أن استمر في التفريط بالنقاط من أمام الفرق غير المنافسة وآخرها نجران والأنصار، والأخير أوقف خسائره لأول مرة على حساب الاتفاق الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره.

اتساع المنافسة على الصدارة بين أربعة ومن ثم ثلاثة لاشك هو مؤشر إيجابي ولصالح الكرة السعودية بشكل عام، ويأتي ذلك بعد أربعة مواسم انحصرت فيها المنافسة بين فريقين ثم تحولت في آخر موسمين لفريق واحد يغرد وحيداً في الصدارة وهو الزعيم الهلالي.

لكن السؤال: مالذي حدث هذا الموسم حتى نشاهد سباق جماعي مثير على الصدارة بين أربعة فرق وكان يمكن أن تكون خمسة لولا تراجع الاتحاد المفاجئ بعد خروجه الآسيوي: هل هذا حدث بسبب تطور فرق الأهلي والشباب والاتفاق أو أن مستوى الهلال تراجع لتصبح الفرق الأربعة في مستوى متقارب جعلها تنافس على الصدارة جنباً لجنب.

هناك فئة ترى أن تطور بقية الفرق ساهم في أغلاق الفجوة بينها وبين الهلال فيما فئة أخرى ترى أن تراجع الهلال هو من أغلق تلك الفجوة والحقيقة أن كلتا الفئتين على حق؛ فالفرق الثلاثة تطورت ولكن ليس بالشكل الذي يقربها من مستوى الهلال الذي كان عليه الموسمان الماضيان؛ فمستوى الهلال أيضاً تراجع هذا الموسم لسببين: أولاً - لتخلي المدرب البلجيكي جريتس عن تدريب الفريق منتصف الموسم الماضي. والثاني - لاستبدال الرباعي الأجنبي برباعي آخر لم يستطع تعويض المغادرين رغم أن إدارة الهلال تحاول استدراك ما يمكن استدراكه بعودة وليهامسون مرةً أُخرى للفريق، لكن هل سيكون بمستواه الذي كان عليه قبل أن يغادر الهلال الموسم الماضي؟.

الصراع الأهلاوي الشبابي لن يتم حسمه -والله أعلم- إلا من خلال مواجهتهما الأخيرة في جدة فيما الهلال سيحاول جاهداً تقليص الفارق بينه وبينهما لأستغلال أي تعثر لهما لكن أي خسارة ولو بالتعادل فإن مشواره نحو المحافظة على لقبه سيكون صعباً في ظل انطلاقة الأهلي والشباب لحصد النقاط بكل شراسة.

الهيئة بين الدفع أو المواجهة

تهديد بعض الأندية التي لا تملك راعيا في دوري زين بتشكيل تكتل جديد على غرار تكتل الأندية التي تملك رعاة، وذلك من أجل الانشقاق عن مظلة هيئة دوري المحترفين وهو الخبر الذي نشر في (جريدة اليوم) يؤكد على أن الهيئة تعمل بمعزل تام عن أندية دوري زين، وهذا التحرك إن تم فإن هيئة دوري المحترفين ستكون في موقف محرج أمام الرأي العام؛ فالأندية تطالب بحقوقها المالية لديها ولم تستجب لهم رغم ما تعانيه الأندية من مصاعب مالية كبيرة فيما أموالها لدى الهيئة والمثير للاستغراب أنها أي الأندية لا تعلم قيمة حقوقها ولا موعد صرفها في تصرف غير احترافي، بل ولا يمت بصلة للمعايير المحسابية والأكثر غرابة أن أندية دوري زين الشريك الأساسي للهيئة لا تعرف الرقم الحقيقي لمداخيل الهيئة من الاستثمار وكم قيمة العقود التي توقعها.

تهديد الأندية بنزع شعار الهيئة ورفض تركيب اللوحات الدعائية في المباريات التي تقام على ملاعبها هي الخطوة القادمة للأندية، وذلك في محاولة أخيرة لإجبار الهيئة على دفع مستحقاتها المالية بعد أن فشلت كل المحاولات الودية والاستجداءات الإعلامية من قبل مسئولي تلك الأندية.

نوافذ:

- الأخطاء التي وقع فيها الحكم فهد المرداسي في مباراة النصر والأهلي ومنها ركلتا جزاء للنصر أكدها خبراء التحكيم بينما كان لرئيس اللجنة في الاجتماع الشهري رأي مخالف حيث برأ المرداسي من ارتكاب أي خطأ، وفي برنامج الملعب أكدت أن خداع بعض الحكام بتبرئتهم من الأخطاء سيتسبب في وقوعهم في أخطاء أكبر، وهو ماحدث بالفعل في أول مباراة قادها المرداسي بعد الاجتماع بين الشباب والاتحاد.

- قرار استمرار الاجتماع الشهري للحكام هو إيجابي ويسجل للجنة وللحكام الذين صوتوا على استمراره لكن الأهم أن تناقش الأخطاء بشفافية وبعيداً عن الشخصنة.

- أُعجبت بكلام حارس ناشيء النصر ابراهيم الحماد وهو يرد على سؤال مذيع القناة الرياضية بشأن مشاركته مع ناشيء وشباب النصر مؤكداً أن اللاعب متى ما التزم بالنوم المبكر والتغذية السليمة وحافظ على التمارين وأحترم مدربه فأنه قادر ايضاً أن يشارك بفاعلية حتى مع الفريق الأولمبي والحماد هو خريج أكاديمية النصر التي تهتم كثيراً بالجوانب التثقيفية للنشء.

- أخيراً وبعد طول انتظار استجابت إدارة النصر للمطالبات بالتعاقد مع صانع لعب وهو ماتم بالفعل مع اللاعب البرازيلي ريشي.

- يبدو أن قرار إقالة مدرب الاتحاد كيك أصبح جاهزاً والاعلان بعد مباراة الهلال القادمة في جدة والبديل قد يحضر تلك المباراة.

- الأهلي دعم دفاعه في الفترة الشتوية بأسماء متميزة بالفعل هناك وفرة مال وفكر يصنع الفريق البطل.