بعد انصرام عام حافل بالعطاء من كتابة مقالي في صفحة (وجهات نظر) وذلك في تاريخ 14 شعبان 1432هـ في العدد (13815) تحت عنوان (دمج تعليم البنين والبنات خطوة وثَّابة في المخرجات التعليمية للأجيال اللاحقة)، وكنت قد تحدثت عن الخطوة المباركة والجريئة في الدمج المالي والإداري لتعليم البنين والبنات تحت مظلة واحدة وكان القرار مفاجئاً لما يتضمنه من إجراءات تطويرية لهيكلة التعليم والذي يصب بلا شك في مسيرة نموه وازدهاره. وبعد مرور عام من كتابة المقال ونشره أكتب حالياً عن المخرجات والإنجازات التي قدّمتها الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة المذنب بقيادة مديرها إبراهيم الشمسان ومساعديه سليمان الطعيسي وفهد الوهيد. فقد رأينا في مدارس البنين تطويراً شاملاً لكافة الأبنية والتجهيزات المدرسية! فالذي رأى مدارس البنين قبل عام ورآها حالياً وبدون مبالغة لا يصدق ما تم إنجازه فيها. فقد تم تركيب سبورات ذكية في كافة القاعات الدراسية ومزوّدة كل قاعة ببرجوكتر ومنصة وحاسوب مزوّد بطابعة وقد تم أيضاً تغيير كافة المكيفات التي مضى عليها أكثر من (20) عاماً، كما قامت إدارة التعليم (بسرمكة) كافة المدارس وأصبح مظهرها جاذباً وأشبه ما تكون بالمستشفيات وذلك لأثر السراميك على النظافة العامة والراحة في المشي عليه. وكذلك تم تجهيز قاعات وصالات متعددة الاستخدام لممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية فيها ولكافة الاستخدامات الأخرى. وكذلك لم تأل الإدارة جهداً في تحديث الأثاث لمديري المدارس والوكلاء وكافة الإداريين ولا أنسى التجهيزات اللازمة المدرسية في معامل المختبرات والحاسوب الآلي. وكل ذلك في غضون عام من الدمج، فالأثر الإيجابي الذي حلّ على مدارس البنين بعد ضمها لإدارة واحدة مع مدارس البنات رآها كل فرد زار مدارس البنين. وقد أثّر ذلك على شعور المعلمين وأولياء الأمور وحتى الطلاب خلق لهم جواً من الأريحية والتطور الذي يحاكي ما تقدّمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من رفاهية للمواطن السعودي في كافة القطاعات الخدمية التي تقدّم له.

فشكراً لإدارة تعليم المذنب التي تعمل بصدق وإحساس وشعور إيماني ووطني لخدمة الوطن والمواطن على حد سواء.

إبراهيم بن عبد الكريم الشايع