منذ سنوات دعاني أحد الزملاء، وهو بالمناسبة من (الوجوه التلفزيونية المعروفة)، إلى حفل اختيار (ملكة جمال) بالرياض، على شرف عدد كبير من الضيوف القادمين من مختلف دول الخليج..؟!
اعتقدت في البداية أنه يمزح، لكن بالفعل وصلتني دعوة لحضور حفل مسابقة (ملكة جمال الماعز)، التي ستتنافس فيها عشرات (الجميلات، والنوادر) على السجاد الأحمر، أمام لجنة تحكيم تضم عدداً من (الخبراء)، في الماعز ومقوماته..!
حقيقة لم أهتم بالموضوع، لكن الرجل أصرَّ على حضوري المناسبة (المهمة)؛ حيث فوجئت بأنه تم تخصيص إحدى (صالات الأفراح) بالرياض للمناسبة، وأن هناك من الحضور من جاء من الشرقية، والطائف, والكويت, وأبو ظبي، والدوحة..!!
كان هناك بالفعل (سجاد أحمر) لمرور المتسابقات أمام (لجنة التحكيم)، وإضاءة ترافق كل متسابقة منذ دخولها حتى وقوفها على المسرح، وصوت (المذيع الداخلي) وهو يعرِّف باسم كل (متسابقة)، وعمرها، ومقومات الجمال فيها، وسعرها المحدد، أو آخر (سومة) قدِّمت لها، التي تبلغ (مئات الآلاف من الريالات)..؟!
كل هذا وأنا (مصاب بالدهشة)، لوجود سوق ومهتمين بتربية واقتناء مثل هذه الأنواع من (الماعز والتيوس)، ودفع مبالغ طائلة لها, مقابل جمال الماعز؟!
طبعاً أنا أحترم كل (ثقافة)، وكل (عين) ترى الجمال والوسامة، حتى لو لم ترَ غير (الماعز). وأبشركم - (على طاري الوسامة) - بأن المدعو (مهند التركي) أصبح في خطر, ووسامته ستذهب أدراج الرياح قريباً، اكتشفت ذلك وأنا أتابع حفل (ادما) بتتويج الشاب (رودولف أبي نادر) بلقب (ملك جمال لبنان، لعام 212م)، في حفل ضخم أحيته الفنانة (هيفا وهبي)، وتنافس فيه (16 شاباً) على لقب (ملك جمال الشباب) على السجاد الأحمر..؟!
يا حيف على هيك شباب بس؟!
كنت أتمنى أني قريب من (أكثر الشباب وسامة) لعام (2012م)؛ لأهمس في أذنه قائلاً: (الرجال مخابر، ما هي مظاهر) يا (أبي نادر)..!!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net