نحن معشر الرجال (غلابا)، وملعوب علينا طوال الوقت، إذا دخل الواحد منا (بيته) وهو مكشر، بسبب ضغوط العمل، والحياة، قيل له: ليه (شايف جن) في البيت؟!، وإلا (الابتسامات)، و(الوناسة) للناس اللي برا فقط..؟!.
وإذا عاد للبيت (مسْفهّل)، ومبسوط، لكي لا يخلط بين (هموم العمل)، وعائلته، قيل له أيضاً: غريبة (مستانس) اليوم، أكيد فيه (بلا)، ممم .. يا ما تحت (السواهي)، دواهي..؟!.
طبعاً حتى لا نظلم (المرأة العربية)، هذا (الواقع) ليس حكراً عليها فقط، بل يبدو أنها عادة (الجنس اللطيف)، في شتى أنحاء المعمورة، مما يدل على أنها (جينات متوارثة), والعلم عند الله.
الجديد اليوم في هذه القضية, هي (دراسة بريطانية) حديثة، نصحت الأزواج بضرورة لزوم (الأريكة)، ومشاهدة التلفزيون، من أجل مزيد من (الأمان)، وعدم الإفراط في التودد، أو جلب (الورود)، أو التغزل في الزوجة..!!.
بمعنى أوضح (اقضب أرضك)، أبرك لك، وخل عنك (الرومانسية)، و(التميلح)، اللي ما له سنع؟!.
السبب هو أن الباحثين (نفع الله بعلمهم), وجدوا أن (الرومانسية المفاجأة), ستأتي بنتائج (عكسية)، وتثير اشتباه النساء..!!.
يعني الأمر (جد خطير)!!.
فقد توصل العلماء إلى أن (60%) من النساء البريطانيات (كمثال)، يشتبهن في الرجل إذا ما قام بمدحهنّ، أو قدّم لهنّ ورداً، أو ساعدهنّ في المنزل على غير العادة، ويعتقدن أنه (مُذنب)، ومسوي (مصيبة)، و(مهبب) له عمله، لذلك (يداري سوءته بفعلته)..!!، هذا وهنّ (بريطانيات)، فما بلك باللي (أنت خابر)؟!.
ببساطة كل ما عزمت على تغيير سلوكك (نحو الأفضل)، ومدح زوجتك، أو (إهدائها ورداً)، أو (طقم ذهب)، أو أي هدية (دون مناسبة)، أنصحك (لوجه الله تعالى) تراجع فوراً، فلا داعي لذلك، للمصلحة العامة طبعاً..!.
وهذا كله بحسب (الدراسة القيّمة)، وتمشياً مع فقراتها، التي تقول: إن (3% من النساء) فقط حول العالم، سيتجاهلنّ شكوكهنّ، وسيتقبلنّ هذه (الهدية)، أو التغيير في السلوك، كأمر طبيعي، ونتاج لتحسن في (العلاقة الزوجية), أما (البقية الباقية)، من (بنات حوا) أصلحهنّ الله، فسيجتهدن لكشف أسرار ما حدث؟!, ولو لزم الأمر لنسج (القصص والشكوك)، وربط الأحداث والأوهام ببعضها، التي يجب أن تؤكد وجهة نظرهنّ الثاقبة, وصدق شكوكهنَّ..!.
فهل تعتقد أنّ (حرمك المصون) ستكون من نسبة (3%) النادرة حول العالم؟!.
إن كانت كذلك (فاجتهد بالعطايا والهدايا) و وفقك الله, ولست بحاجة (لنصائحي) هنا, وإلا كن مثل (محبك)، هادئ الطباع، أليف (ومتابع جيد) للقنوات الفضائية، أثناء جلوسه على (الأريكة)..!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net