|
جده - الجزيرة:
يرعى معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة بن صادق طيب صباح غد الاثنين المحاضرة التي يلقيها سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين عن «التجربة الصحفية بالمملكة في ضوء منهج الاعتدال السعودي» بحضور وكلاء ومسؤولي الجامعة وعدد من المثقفين والكتاب والأكاديميين والإعلاميين وبمشاركة عدد من الطلاب والطالبات بقاعة الندوات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة, وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي التوعوي لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي. وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسة الحوارات واللقاءات والمحاضرات التي أطلقها الكرسي منذ إنشائه والتي استضافت نخبة من المتحدثين والخبراء والوزراء في مجالات عدة، فضلاً عن تنظيم ورش العمل والندوات والمعارض. والتي كان من أبرزها محاضرة سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل.
حيث يأتي مفهوم الأمير خالد الفيصل للاعتدال في المجتمع السعودي والثقافة الدينية السعودية من نافذة جديدة، تنفتح على متغيرات العصر الحالي ومستجداته، وتضع التطبيق العملي البسيط للاعتدال في منهجية مؤصلة تضمن ديمومتها وانتشارها واستثمارها خير استثمار بما يعود بالنفع على المجتمع السعودي ثم الدين الإسلامي والعالم بكامله، خصوصاً في ظل ما يشهد العصر الحالي من حركات كثيرة قديمة وناشئة وتيارات متجاذبة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، تتسابق كلها على «منهجة» أفكارها وتأصيل مبادئها لإكسابها الشرعية والشعبية الضامنة لانتشارها وسيطرتها.
كما حدد الكرسي الخطوات اللازمة للبدء في إنجاز موسوعة الاعتدال، من خلال الاطلاع على التجارب السابقة في مجال إنشاء وتصميم الموسوعات، إعداد مجموعة من التصورات حول تقسيم الموسوعة وأبوابها وفصولها.
ووضع الكرسي جملة من المحاور التي يمكن دراستها وتحليها من خلال أعماله، والتي كان أهمها المحور التاريخي الذي يتطلب استقراء ورصد تاريخ منهج الاعتدال السعودي، ثم المحور الاجتماعي الذي سيحدد موقف منهج الاعتدال السعودي في التعامل مع القضايا الاجتماعية مثل التطرف والعنف في المجتمع، إضافة إلى المحور السياسي الهادف إلى توضيح دور القيادة السعودية في منهج الاعتدال والعلاقة بين النظام الأساسي للحكم في المملكة ومنهج الاعتدال، وتحليل مواقف المملكة سياسياً في الداخل والخارج في ضوء منهج الاعتدال السعودي، إلى جانب المحور الاقتصادي الذي يسعى إلى تحليل السياسات الاقتصادية للمملكة في ضوء منهج الاعتدال السعودي، وأخيراً المحور الثقافي وينطلق إلى درس منهج الاعتدال السعودي وأثره على حركة الفكر الثقافي في المملكة العربية السعودية.
من جانبه أوضح المشرف العام على الكرسي الدكتور سعيد المالكي أن الكرسي أطلق في وقت سابق دورات عامة في برنامج بناء الشخصية المعتدلة تطرقت إلى إستراتيجيات التحسين المستمر وحل المشكلات بطريقة إبداعية واستفاد منها أكثر من 700 طالب علاوة على الدورات الفكرية والمهارية التي درب الكرسي من خلالها 650 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية. إضافة إلى إنجاز 11 بحثاً علمياً وذلك بمشاركة 8 جامعات محلية.
كما كشف الدكتور المالكي عن ترجمة كتاب معرض منهج الاعتدال السعودي إلى ثلاث لغات عالمية هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية إضافة إلى المشاركة في مؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز الوسطية لدى الشباب العربي.