|
الجزيرة - المحليات:
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -يحفظه الله- (معرض الآثار الوطنية المستعادة) الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار السبت القادم في المتحف الوطني بالرياض وذلك بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية».
أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وأعرب سموه في تصريح صحفي بهذه المناسبة عن بالغ الامتنان والتقدير على هذه الرعاية الكريمة التي تأتي امتداداً لرعايته -حفظه الله- للتراث الوطني وعنايته بالمخزون الحضاري الكبير الذي تزخر به المملكة، كما تأتي ضمن رعايته -أيده الله- لقطاع الآثار الذي يشهد التفاتة كبيرة في هذا العهد الزاهر، مشيرا إلى أن توجيه خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- بإقامة هذا المعرض بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» 1433هـ. يعكس اهتمامه حفظه الله بالمعرض ولكي يحضره أكبر عدد من ضيوف وزوار مهرجان الجنادرية.
وأوضح سموه أن تنظيم هذا المعرض يأتي انطلاقاً من أهمية استعادة القطع والمجموعات الأثرية الوطنية التي نقلت إلى خارج المملكة و تلك التي بين يدي الممواطنين في الداخل بطرق مختلفة باعتبارها جزءاً مهماً من التراث الوطني الأصيل.
ودعا سموه من لديهم مجموعات أثرية تخص المملكة في داخل المملكة أو خارجها إلى التعاون مع الهيئة في إعادتها والمشاركة بها في هذا المعرض، مؤكداً سموه أن ذلك يمثل عملاً وطنياً يسهم في خدمة تراث المملكة وحضارتها.
وأعرب سموه عن تقديره الكبير لكافة المواطنين الذين أعادوا طواعية ما لديهم من قطع أثرية للهيئة، مشيرا إلى أن مبادرتهم تجسد وعيهم بأهمية هذه الآثار وقيمتها العالية، وضرورة أن يتم حفظها في مكانها الصحيح وعرضها في متاحف المملكة والتعريف بها، إضافة إلى حفظها وإجراء الدراسات البحثية عليها.
وأكد سمو رئيس الهيئة أن ما صدر من قرارات حازمة من قبل الدولة -رعاها الله- تتعلق بقضية سرقة الآثار أو تهريبها خير دليل على حرص القيادة الرشيدة على أهمية الحفاظ والتوعية بالآثار والتراث الوطني مشيراًَ إلى أن القطع الأثرية تعتبر اليوم مصانة بحكم النظام، وهناك عقوبات قوية لمهربي الآثار والمحتفظين بها بطرق غير شرعية، خصوصاً وأن الآثار تعد ملكية عامة لا يسوغ لأحد الاحتفاظ بها.
وأبان الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة بذلت في الفترة الأخيرة جهودا كبيرة لاستعادة قطع أثرية إلى المملكة، مشيراً إلى استعادة نحو 14 ألف قطعة أثرية من خارج المملكة، من بينها قطع خرجت خلال الاستكشافات وقدوم الخبراء إلى المملكة، وأخرى مضى على اختفائها عشرات السنين.
واختتم الأمير سلطان بن سلمان تصريحه بالاعتزاز بما يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين - حفظهم الله - من اهتمام وعناية بالتراث الوطني ليبقى سجلاً تاريخياً ومصدراً للاعتزاز ومورداً ثقافياً واقتصادياً، وليشكل بعدا حضاريا يضاف إلى ما يعرفه العالم عن المملكة من أبعاد إسلامية واقتصادية وسياسية، كما عبر عن تقديره للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية والقائمين عليه وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لما يمثله هذا المهرجان من ركيزة أساس في حفظ التراث الوطني عبر السنوات السبع والعشرين الماضية.
مجدداً سموه التأكيد على أهمية إبلاغ المواطنين عن الآثار وعدم تحريكها من مواقعها، وأن يبلغوا الهيئة سواء بالاتصال بفروع الهيئة الموجودة أرقام التواصل بها في موقع الهيئة على الانترنت (www.scta.gov.sa)، أو بالاتصال بالخط الساخن 8007550000، مؤكدا سموه أن كافة المعلومات ستعامل بسرية تامة.
وقد أكملت الهيئة العامة للسياحة والآثار تحضيراتها لمعرض الآثار الوطنية المستعادة، حيث تم تجهيز أكثر من 14.000 قطعة أثرية من القطع التي تمت استعادتها لعرضها في صالة العرض، كما تم الإعداد لندوة عالمية عن استعادة الآثار تقام على هامش المعرض ويشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين والمحليين، إضافة إلى ورشة عمل عن الآثار المستعادة من الداخل بهدف إبراز دور المملكة واهتمامها بهذا الجانب وتنمية الوعي الفكري والمعرفي بين شرائح المجتمع والتوعية بأهمية وقف العبث والتعدي على المواقع الأثرية.
وستقوم الهيئة بتكريم الشخصيات والجهات المشاركة في إعادة قطع أثرية للهيئة، ومن ضمنهم شخصيات تمت دعوتهم من خارج المملكة ممن سلموا قطعا أثرية سعودية.
كما ستقام بالتزامن مع المعرض فعاليات توعوية مصاحبة في المقر المخصص للهيئة بالجنادرية ومتحف المصمك وبقية متاحف المملكة، كما سيتم تنظيم فعاليات توعوية مصاحبة في المدارس والجامعات والمراكز التجارية من خلال فروع الهيئة في المناطق، بداية من يوم الاثنين 21 ربيع الأول 1433هـ، الموافق 13 فبراير 2012م، في الجامعات المشاركة ولمدة أسبوع، وذلك من خلال المعارض التوعوية والمحاضرات التثقيفية.
وتتضمن الفعاليات إقامة معارض توعوية في عدد من المدارس في مناطق المملكة لمدة أسبوع، وكذلك في المراكز التجارية، بينما تستمر الفعاليات في متحف المصمك والمتاحف الرئيسية لمدة شهر اعتباراً من 13 فبراير.
وسيتم عرض قطع الآثار المستعادة في قاعتين، الأولى مخصصة للقطع المستعادة من الداخل، والثانية للقطع المستعادة من الخارج.