تتشرف جامعة الملك سعود بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، حفظه الله ورعاه، وتدشين كرسي الأمير سلمان للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية، ورعايته ندوة الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز والمعرض المصاحب، وتأتي هذه الزيارة وهذه الرعاية الكريمة من لدن سموه الكريم لتجسد اهتمام القيادة الرشيدة ودعمها اللامحدود للعلم والعلماء وكل ما من شأنه رفعة هذا الوطن وقوتّه. فرعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان لأعمال هذه الندوة - على الرغم من مشاغل سموه الجسام ومسؤولياته العظام - تأخذ أبعاداً ثلاثة، البعد التواصلي: وهو امتداد للتواصل والتلاحم المستمر بين القيادة والعلماء، وهذا مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً بأن الله قد حبانا قيادة حكيمة تقدر العلم وأهله وتشارك العلماء إنجازاتهم لما فيه مصلحة البلاد والعباد بما يحقق النماء والازدهار لمملكتنا الحبيبة ولجامعاتنا الرائدة. والبعد العلمي وهو مشاركة سموه في أعمال هذه الندوة بإلقاء محاضرة بعنوان «الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز»، أمام العلماء والباحثين والمهتمين وهذا وسام شرف وفخر للعلم والعلماء. والبعد التأصيلي وهو أن هذه الندوة جاءت لتضيء جوانب أخرى من شخصية الملك المؤسس - رحمه الله - ومواقفه الداعمة تجاه العرب والمسلمين، وحكمته وحنكته في التعامل مع الضغوط التي كانت تواجه المملكة، وقدرته على معالجتها، إضافة إلى أعماله الخيرية وجوانب العطاء ومساعدة الناس، والعمل على قضاء حوائجهم.
(*) وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية