|
مرت الجزيرة العربية عبر التاريخ بمراحل متعددة منذ العصور الجاهلية ثم ظهور الإسلام وبعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والعصور الإسلامية التي تلت ذلك وحتى الوصول إلى عصرنا الحالي، ولقد كانت هذه المراحل تتباين تباينًا شديداً في الأوضاع التي عاشتها الجزيرة العربية بين مراحل ازدهار ووحدة واجتماع إلى مراحل تشتت وتناحر واختلاف. ولعل من أبرز المراحل التي كانت الجزيرة العربية تعيش فيها وقتاً عصيباً ما عاشته هذه الجزيرة خلال القرون الماضية من عدم وحدة بين قبائلها وساكنيها وفقر وجهل واختلاف إلى أن يسر الله سبحانه وتعالى لها أسباب الوحدة والعزة والتمكين من خلال ملحمة تاريخية قادها الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- والمخلصون معه من أبناء هذه الجزيرة أدت إلى تكوين كيان حضاري موحد يشمل أجزاء كبيرة من الجزيرة العربية هو المملكة العربية السعودية.
وجاءت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع على تأسيس كرسي الأمير سلمان للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية استشعاراً من سموه بأهمية إجراء البحوث والدراسات العلمية الموثقة لتاريخ الجزيرة العربية بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص.
بالإضافة إلى ذلك سوف يلقي سموه محاضرة قيمة عن الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وهي جوانب ذات أهمية كبيرة في نجاح وحنكة الملك عبدالعزيز وقدرته على لم شمل شتات هذه البلاد وتوحيدها.
(*) وكيل الجامعة للتبادل المعرفي ونقل التقنية