لا شك أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع ـ حفظه الله ـ لندوة الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبد العزيز، والتي تنظمها جامعة الملك سعود ممثلةً بكرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية وبالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز، تأتي مكملة لدعم سموه الكريم ومساندته للجامعة. فسموه الكريم له دور محوري في مسيرة جامعة الملك سعود منذ تأسيسها، ويشهد له الجميع بما قدمه سموه من دعم كبير لبرامج الجامعة التطويرية في مرحلتها الحالية، مما مكنها من تحقيق منجزات وضعتها في مكانة عالمية متقدمة، حيث كان سموه الكريم أحد أول المبادرين لدعم برنامج كراسي البحث في الجامعة، وذلك بتأسيسه لثلاثة كراسٍ بحثية معنية بالدراسات التاريخية، وأبحاث الكلى، والإسكان الخيري ودعمه لمعهد الأمير سلمان لريادة الأعمال بالجامعة، إلى جانب رئاسة سموه الكريم للجنة العليا لأوقاف الجامعة، وهذه الندوة - التي تتشرف الجامعة باحتضانها - تأتي مواكبة لاهتمام سموه الكريم بالدراسات التاريخية، فالأمير سلمان، وكما هو معلوم للجميع، لا يألو جهداً في دعم كل ما من شأنه إثراء البحث في تاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الجزيرة العربية. كما أن موافقته الكريمة على تأسيس كرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية في قسم التاريخ بكلية الآداب في الجامعة أكبر شاهد على ذلك.

(*) وكيل الجامعة للتخصصات الصحية