ترتفع أرقام مخرجات حركة التأليف والبحوث والدراسات في المملكة العربية السعودية عاماً بعد عام وتلتحق أسماء بحثية جديدة ومؤسسات علمية حديثة إلى هذا السياق بشكل متزايد لتسهم في العطاء العلمي في شتى المجالات النظرية والتطبيقية، وذلك بفضل ما تحظى به حاضنات البحث العلمي ومؤسساته وطلابه من دعم متواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وخير دليل ما خصص للتعليم والتدريب من رقم كبير في ميزانية هذا العام، وما تلقاه الجامعات السعودية باستمرار من التشجيع لتوسيع دائرة البحوث والدراسات والتطبيقات العلمية.
وحين يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز أعمال كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية ويرعى ـ حفظه الله ـ الندوة العلمية الأولى للكرسي عن الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز التي تنظمها جامعة الملك سعود يوم 12- 3-1433هـ ليضاف إلى حركة التأليف والبحوث في مجال التاريخ وتخصصاته، فإن ذلك إشهار عالي الدرجة عن الكرسي وطموحاته العلمية وأهدافه المرسومة، وتقديمٌ كبيرٌ له من سموه؛ وهو ـ حفظه الله ـ أمير المؤرخين وعونهم وسندهم، إلى الوسط العلمي والأكاديمي، ودعوة كريمة لتبادل التعاون مع هذا الكرسي الذي يحظى بترقب واسع كونه يحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز ويحظى برعاية سموه ـ حفظه الله ـ واهتمامه، فسموه يرعى خطوات الكرسي منذ توقيع الاتفاقية بين جامعة الملك سعود ودارة الملك عبدالعزيز للتعاون العلمي حول مناشط الكرسي وإدارة فعالياته السنوية، واليوم يدشن - حفظه الله - انطلاقته نحو آفاق البحث والدراسة والنشر لإبراز القيم الحضارية والمعرفية والبشرية للجزيرة العربية.
والشكر موصول إلى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان على دعمه الكبير لخطط كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية، والتقدير إلى جهود الدكتور عبدالله بن ناصر السبيعي المشرف التنفيذي على الكرسي في سبيل إنجاح الخطوات العلمية الأولى للكرسي.
- الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز - المستشار العلمي لكرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية