قرأت بإمعان ما كتبه الأستاذ محمد آل الشيخ في العدد 3436، وفي هذه الحال أقول إن القارئ يتابع بشغف من لديهم رؤية حيال الأحداث المحلية كانت أو الإقليمية.. يحفزك هؤلاء على تتبع به رؤاهم وذلك لقوةحضورهم في الساحة الإعلامية.
ومن هذه المساحة أرى في الأخ محمد نموذجاً حياً للكاتب المثير الذي استطاع بقلمه أن يضع بصمات من التميز على بياض الصفحات بفعل قراءته الهادئة والشمولية لكل حدث، وصياغته الفريدة إذ يجعل في بادئ موضوعه.. التأصيل الجيد للفكرة.. ومن ثم يبدأ في التدرج في عرضها.لقد تميزت بالفعل أستاذ محمد وأصبح ركنك الهادئ مشعلاً لافتاً للأنظار.. يظل ببهاء فكرك.. ونقاء عباراتك يرحل المتصفح في تفاصيل أطروحاتك ويخرج منها إما تأييد أو معلقاً وهذا من أسرار نجاح قلم:.
أقرأ إبداعك أيها الكاتب حيث تتناول الهم الاجتماعي والحياة المعاشة.. وبنقدك العملي لكل ممارسة يشوبها التقصير من أي مؤسسة خدمية.
أدرك تماماً أن تميزك يكمن في ظهور من لم يعجبهم الوضوح والطرح الجرئ (!!) وغيرهم الذين يريدون (أدلجة) المجتمع وفق أسلوب وعظي يتسم في إنشائيته! وأعرف أيضا أنها مجرد أصواتٍ صاخبة في فضاء الاستهلاك الإعلامي.
لقد رأيت في موضوعاتك أنك لا تنهج طريقة التلميع للفكرة ولا تحبذ فلسفة (الحشد العاطفي) ولا ترى في السرد القصصي حاجة (!!) وهذا اعتبره إضافة نوعية في طرحك، وكفاك فخراً أنك تلقيت عروضاً عدة لكن التزامك الأخلاقي والمهني تجاه صحيفة (الجزيرة) الرائعة يجعلني أصنفك ضمن الذين لديهم إيمان راسخ بمبادئهم الواضحة.
تحياتي لك ولقلمك المتربع على منصة الريادة.
سعد بن محمد العليان - عنيزة