كتب د. ماهر العربي في كتابه الرائع «فن التعامل مع المراهقين» عن مشكلة الانفعال الشديد لدى المراهق والتي على الوالدين معرفة أسبابها ليدركواعلاجها؛
وهاهي أسبابها:
1 - يكون المراهق حساسا جدا ويشك في قدراته وتزداد حساسيته إذا وجه إليه أي نقد حتى إن كان غير مباشر فهو ينفعل بشدة.
2 - غالبا يشعر أن الجميع لا يحبونه لذلك لا يستجيب لهم.
3 - القدوة السيئة: نتيجة لمشاهدته الغضب من أهله في البيت وذلك منذ طفولته ينشأ الابن على ذلك.
وأما علاج المشكلة فهو في الخطوات التالية:
1 -علينا الرفق به وخاصة في توجيه النقد ونتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم عند النقد بقوله: عن أنس أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي عن عمله في السر.فقال بعضهم: لا أتزوج النساء وقال بعضهم:لا آكل اللحم ,وقال بعضهم: لا أنام على فراش. فحمد الله وأثنى عليه فقال: «ما بال أقوام قالوا كذا وكذا لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني»
2 - أن نشعره بحبنا وثقتنا به وأن نشبع حاجاته الفسيولوجية.
3 -التجاهل: تجاهل بشكل متعمد سلوك نوبات الغضب الذي يمكن احتماله ومن الأنسب في بعض الأحيان أن تبتعد ببساطة وترفض أن تكون مشاهدا أو مشاركا في ثورات المراهق الانفعالية.
4 - التفريغ العضلي: عندما يكون المراهق عاجزا عن الكلام بسبب غضبه الشديد شجعه على تفريغ غضبه عن طريق نشاطات جسدية مثل الركض.
5 -علمه مواقع الإدراك (لعب الأدوار) وذلك بأن توسع مدارك مداركه وآفاقه حول المشكلة التي يعانيها وهي مشكلة الغضب وذلك من خلال تفهمه آراء الآخرين مثل: الوالدين والعائلة والأصدقاء. وبإمكانك محاورته بالإجابة عن السؤال: لماذا أنت تغضب؟ ابدأ معه الحوار الهادئ ثم اجعله يجيب عن السؤال التالي: «ما موقف الوالدين من غضبك؟ ضع نفسك مكان الوالدين كيف ستتصرف مع ابنك الذي يغضب كثيرا؟».