|
جدة - عبدالله الدماس :
كشف الأمين العام لرابطة المسلمين في اليونان عبدالناصر عبدالواحد في حديث «للجزيرة» خلال زيارته للمملكة مؤخرا بأن «أثينا» تعتبر العاصمة الوحيدة في العالم التي لا يوجد بها مسجد للمسلمين إلى الآن رغم صدور قرار سابق من قبل البرلمان اليوناني بإيجاد مقر لإنشاء مسجد إلا أن ذلك القرار لم يرَ النور وتم تعطيله. وأوضح عبدالناصر بأن المسلمين في اليونان يؤدون شعائرهم الدينية من خلال مصليات متفرقة في جميع أنحاء الدولة.حيث وصل عدد المسلمين في اليونان إلى حوالي المليون مسلم إلا أن ذلك العدد تناقص مؤخرا بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها اليونان وانتقال العديد منهم إلى دول أخرى حتى وصل العدد إلى حوالي 750 ألف مسلم.وعن دور الرابطة وما تقدمه من خدمات للمسلمين هناك أوضح الأمين العام بأن الرابطة تقوم بدور يفوق إمكانياتها المادية حيث إنها تشرف على ما لا يقل على 200 مصلى في جميع أنحاء الدولة إضافة إلى إنها تقوم على استقطاب علماء دين من الأزهر الشريف والدول العربية والخليجية، كما تقوم على مساعدة المسلمين الجدد الداخلين في الإسلام، بواقع يصل إلى 10 أفراد شهريا يدخلون إلى الإسلام من جميع الجنسيات الأوربية المختلفة.كما أن الرابطة ومن ضمن خططها المستقبلة أن تركز على تفعيل إنشاء المركز الإسلامي الذي يحتوي على مسجد يخدم جميع المسلمين في العاصمة ومركزا لتعليم العربية وعلوم الدين للداخلين الجدد في الإسلام. إضافة إلى محاولة إيجاد مقر لمقبرة تكون خاصة بالمسلمين أسوة بجميع الديانات الأخرى في اليونان حيث إننا حاليا نقوم بإرسال جثة المسلم المتوفى إلى بلدة ليتم دفنها وفق الشريعة الإسلامية في بلده وذلك لعدم وجود مقبرة للمسلمين هناك.
مؤكدا أن تلك المطالب لا تتحقق إلا بمساعدة من الدول الإسلامية والتي سيكون لها الدور الكبير في تحقيق رغبات المسلمين هناك.وأضاف أمين رابطة المسلمين في اليونان بأن الرابطة لها مجلس إدارة من رجال أعمال وتجار وعدد من أهل الخير وكلهم متطوعين حيث يقومون بالإنفاق على الاحتياجات التي تتطلبها تلك المساعدات المقدمة للمسلمين.
وطالب عبدالناصر عبدالواحد بأن يكون لرابطة العالم الإسلامي دور كبير في دعم المسلمين في اليونان ومخاطبة الدولة في إيجاد مقرا للمسجد وإنشاء مقبرة خاصة للمسلمين موضحا بأن الرابطة في اليونان على استعداد تام لاستقبال أي وفد من رابطة العالم الإسلامي للاطلاع على أوضاع المسلمين هناك والوقوف ميدانيا مع إخوانهم لأن ذلك يسهم في نشر رسالة الإسلام السمحة.