كتاب (الشعار على مختار نقد الأشعار) تأليف نجم الدين سليمان عبدالقوي الطوفي (ت 716هـ) تحقيق أ. د. عبدالعزيز المانع.

وجاء تحت عنوان (مخطوط الشعار): لقد أصاب مكان وجود مخطوط (الشعار) وعنوانه الكثير من الاختلاف والتنازع. وكتب الدكتور محمد الفاضل يقول: (الشعار على مختار الأشعار) هكذا سماه مؤلفه في المقدمة، ويسميه بعضهم (الشعار المختار على مختار الأشعار) كالدكتور مصطفى زيد والدكتور البراهيم والدكتور التركي والدكتور القرني والدكتور مصطفى عليان والأستاذ عصام عامرية، وكلهم أخذوا هذا الاسم عن بروكلمان.

وقال الدكتور عبدالعزيز المانع:

هذا المخطوط مخطوط نادر مهم في موضوعه، ويقع في أربعين ورقة، وفي كل وجه واحد وعشرون سطراً، وقد كتب بخط نسخي عادي، لكنه مقروء بكل وضوح. كذلك توجد بعض الأشعار التي دونت بخط مختلف أقرب إلى الفارسي، ويغلب على الظن أن الذي دونها أحد ملاك هذا المخطوط أو قرائه، لكنها قطع ليست بخط ناسخ المخطوط.

أما تاريخ تأليف هذا المخطوط فيتطرق الطوفي - رحمه الله - إليه بقوله: وكان ابتدائي في تأليفه ليلة السبت عاشر رجب، وفراغي فيه قبل الزوال من يوم الجمعة سادس عشر الشهر المذكور من سنة اثنتي عشرة وسبعمائة.

ويهتم المؤلف في كتابه بموضوع نقد الشعر العربي، وهو موضوع يبدع فيه رغم ما كُتب عنه عند سابقي عصره بل في عصور الأدب العربي الزاهية، كالقرن الرابع. وهذا المؤلف يتميز بميزة فريدة، هي أن مؤلفه من العلماء الفقهاء.

والمؤلف في كتابه يتحدث مدافعاً عن الشعر، ومؤسساً لفن نقده، مستشهداً على آرائه وتفسيراته بحجج مستقاة ومقتبسة من القرآن والسُّنة، ومن آراء علماء عصره أو سابقيه، وبتوجيه عقلي منطقي حجاجي فريد.

وقد قسَّم المؤلف - رحمه الله تعالى - كتابه إلى الآتي:

- المقدمة.

ثم أربعة أبواب: الأول: في فضل الشعر.. الثاني: في مواده وفي آلاته التي يحتاج إليها.

والثالث: في كيفية تأليفه.

والرابع: في كيفية الطريق إلى نقده.