|
جدة - صلاح الشريف
كانت الإعاقة البصرية للفنانة التشكيلية إيمان عبدالغني السليماني دافعا لها لتبدع وتثبت أن الإرادة والثقة بالله فوق كل شيء وفي هذة الزاوية نلتقي بالفنانة التشكيلية إيمان عبدالغني المعاقة بصريا والتي تحدثت عن إعاقتها وعن إتجاهها للفن التشكيلي وتقول:
بداية الحمد لله على كل شيء وهذا ابتلاء من الله عز وجل وقد بدأت بوادر المرض منذ الولادة وهو مرض وراثي ويسمى التهاب صبغي تلوني وليس له علاج حتى الآن.
ظروفي الصحية لم تسمح لي بإكمال الدراسة وكنت أقضي وقتي وحيدة في المنزل أراقب أمي التي تهوى الرسم وتمارسه في أوقات الفراغ وتقوم بإعداد اللوحات التعليمية لإخواني في المدرسة، وكانت محاولاتي الأولى في الرسم في سن الخامسة وكانت عبارة عن محاولات لرسم شخوص الكرتون (سالي، هايدي، ميكي ماوس) وكنت أنسج القصص الخيالة لتلك الشخصيات المرسومة ببساطة الأطفال وأحكيها لأمي و أخواتي وكانت من هنا البداية بداية موهبتي وقصتي مع الرسم .
وبصراحة لم يشاهد أحد رسوماتي حتى البدائية منها إلا وشجعني بداية من أسرتي الصغيرة متمثلة في والدي رحمه الله ووالدتي و أخواتي الكبار حيث إنني الأخت الصغرى . وكان الجميع يتنافس في إمدادي بكل المعلومات والكتيبات و الوسائل بل وحتى برامج التلفزيون التي تعلم الرسم و الأعمال الفنية للصغار و الكبار معاً، وكان المشجع الأكبر بعد أسرتي الصغيرة الأسرة الأكبر جمعية إبصار الخيرية لتأهيل وتنمية مهارات ذوي الإعاقة البصرية متمثلة في الأستاذ محمد توفيق بلو أمين عام الجمعية و التي على أيديهم خطوت خطواتي لتعريف المجتمع الفني بأعمالي.
وعن اختياري لأفكار أعمالي فالحياة بكل ما فيها من أحداث عامة وخاصة تعتبر محركاً وشاحذاً قوياً لأفكاري وقد لا يمثل الحدث أهمية لأحد بقدر ما يمثله لروح الفنان الذي يرى الحدث من وجهة نظره ويعبر عنه بريشته فمثلا عبرت عن حادثة غرق جدة بلوحة فنية تجعل من مدينة جدة عروسة بحر تغرق في المياه وتمتد إليها يد العون من خادم الحرمين الشريفين.
وكذلك دعوة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان، بالإضافة للكثير من اللوحات التي تعبر عن رموز ومشاعر داخلية تخصني وحدي.
وعن أبرز مشاركاتها تقول من أبرز المشاركات:
1. مسابقة الفنون التشكيلية التي نظمها نادي مكة الثقافي الأدبي والتي كانت ضمن النشاط الصيفي لعام 1429هـ.
2. مهرجان مواهب الصحراء والمقام في مركز العون.