تابعت ما نشر في عدد الجزيرة 14369 للكاتب ناصر الصرامي بعنوان: (الخطوط السعودية: هل ترضاه لأمك.. أو لأختك..؟!)، عن قصة تصرف أحد موظفي الخطوط السعودية مع إحدى المعاقات ووالدتها في إحدى رحلات السعودية إلى دبي بتصرف لا يليق ولا يدل على حسن التعامل خاصة مع هذه الفئة التي تحتاج إلى عناية ورعاية وتعامل خاص حينما رفع نفسه عالياً وأخذ يتحدث معهما بازدراء واحتقار غير مبال بالعقوبة التي بلا شك يأمنها ولولا أنه كذلك ما تصرف هذا التصرف الأحمق مع هذه الطفلة ووالدتها. وأتمنى أن ألا يمر هذا الموقف الذي يدل على سلبية هذا الموظف وعدم احترامه للمسافرين جميعاً خاصة هذه الفئة مرور الكرام على مدير عام الخطوط السعودية حفاظاً على سمعتها التي -وللأسف- بدأت تفقدها وتفقد مصداقيتها مع المسافرين ببعض التصرفات التي تصدر من بعض المحسوبين على الخطوط من الموظفين الذين لا يقيمون للمبادئ وحسن التعامل مع المسافرين وزناً ولا يأبهون بما سيصدر بحقهم من عقاب. وقد حصل لي أنا ومجموعة من المسافرين موقفاً يدل رعونة أحد الموظفين بالخطوط السعودية في مطار أبها قبل موسمين حينما تأخرت رحلتنا إلى جدة لعدة ساعات كعادة الخطوط السعودية، وكان هناك رحلة قبلها بساعتين تقريباً فطلب منا ذلك الموظف الانتظار لعل وعسى أن يكون هناك فرصة للذهاب إلى جدة عبر هذه الرحلة إذا كان المجال يسمح، وفعلاً وجدت عدة أماكن تتجاوز العشرين في الطائرة وعندما طلبنا منه أن يقدمنا على غيرنا بحكم أننا من أصحاب العائلات ونرغب الذهاب لأداء العمرة قال لا بأس وفجأة وجدناه قد أنهاها وأعطاها لمن يريد وتركنا، وعندما عاتبناه عتاب محب على تصرفه قال لنا إن هذا الأمر راجع له وهو حر في تصرفه، وبيدي أركب من أريد، وإذا أردتم الشكوى فاذهبوا إلى مدير المطار! بكل كبر ولا مبالاة يرددها ويقولها لنا. ولدي شهود على ما قلته والشكوى لدى مدير مطار أبها موجودة. وفي النهاية لم تجد فيه شكوى ولا عتاب ومرت القضية مرور الكرام. وإذا كان هذا وأمثاله كالذي تصرف مع هذه المعاقة ووالدتها يتصرفون حسب أهوائهم ويتعاملون مع المسافرين بهذا التعامل فقل على خطوطنا السلام وكم أتمنى أن يعاقب كل موظف يقصر في عمله ويحاسب خاصة من يسيء لعمله وللخطوط السعودية بسوء تصرفاته مع المسافرين حتى يرتدع الجميع. وأخيراً أتمنى أن يشدد على المسافرين وعلى الموظفين في قضية التدخين داخل صالات المطارات لأن هذا المر يهم الجميع حتى تبقى مطاراتنا سليمة من التلوثات، والله من وراء القصد.

صالح بن عبدالله الزرير التميمي - الرس