منذ أن عرفت الحياة وبدأت أميزها وأنا أرى الأمير سلمان رمزاً للرياض ولا زالت تلك الصورة في ذاكرتي وأنا أذهب مع والدي رحمة الله عليه إلى ديوان الإمارة صباح كل عيد فطر للسلام على الأمير ومعايدته، وحقيقةً لم أكن متحمساً في الذهاب ولا أدري لماذا يحرص والدي على أن يصطحبني معه وأنا طفل، ومرت السنون وتوفي والدي وشعرت بفراغ شديد وغربة لم أشعر بها من قبل، وبدأت أحرص على وصل ود والدي وأذهب للسلام والمعايدة لصاحب القلب الكبير سلمان المهابة، وأترحم على والدي أن غرس في داخلي هذا السلوك، وبدأت أشعر بالراحة والاطمئنان وعندها عرفت سبب حرص والدي، وحرصت على نقل التجربة للجيل القادم وأخذت معي أبناء أخي وأختي لديوان الإمارة في العيد، أما وقد ترك سلمان الإمارة فإن البركة في الأمير سطام سلمه الله وسمو نائبه الأمير محمد بن سعد،،، فصبراً يا رياض العز والمهابة وكيف الصبر يا سطام الخير على فراق راعيها، هذه مشاعري وإن لم تصل لسمو وزير الدفاع حفظه الله فأجزم أنها مشاعركل من عاش وترعرع في مدينة الرياض وساح في أحيائها «المربع والظهيرة وعليشة والطويلعة والعود والملز ومنفوحة»،،،،،،