وش عندك يالطيب؟!
والله عندي موعد تحليل.. اها تحليل دم؟، وألا..؟؟
لالا.. عندي تحليل (دموع)!!
تخيل أن تصبح هذه حقيقة، ويتم تعميم واعتماد جهاز جديد ابتكره (باحثون مغاربة)، يُساعد على تشخيص الحالة الصحية للمرضى، بتحليل دموع كل مريض.
طبعاً (الفكرة المغربية) الجديدة، تعتمد على ربط جهاز حاسوب بقراءة نتائج تحليل الدموع، ليعطي نتائج دقيقة حول (أمراض الجسم) المختلفة، هناك أطباء شككوا في صحة هذه النتائج، قائلين إن دموع العين عاجزة أصلاً عن كشف (أمراض العين) بذاتها، فكيف تكشف أمراض الجسم الأخرى..؟!.
الباحثون المغاربة يُجاهدون اليوم لإثبات صحة ودقة تحاليلهم، فيما تتكاسل بعض الدوريات الطبية العالمية، في نشر بحثهم لمزيد من التأكد.. أرجو أن لا يكون ذلك بسبب أنهم عرب..!!
عموماً أهل الطب أبخص بلا شك، ولكن لا أعرف لماذا أشعر شخصياً بأن تحليل الدموع سيكون صادقا، وسيُصبح ثورة مستقبلية، لأن (الدموع الظاهرة) تكشف لنا الكثير من الأسرار والمشاعر، فما بالك بالدموع الخفية..!!.
كثيرة هي (الابتكارات) التي قوبلت عند بدايتها بالرفض والتهكم أيضاً، لتجد مع قابل الأيام مستقبلاً مزهراً، ولعلي في هذا الأسبوع تعرفت على تقنية جديدة تنفرد بها مدينة الملك فهد الطبية على باقي المراكز الطبية في المنطقة.
إنها تقنية (HIFU)، أو (هايفو)، وهو جهاز تستخدمه المراكز الطبية المتقدمة في أوروبا وأمريكا، لتشخيص الأورام، ونفخر نحن السعوديون بأن نكون أول من يدخله ويستخدمه في منطقة الشرق الأوسط، بل ولا نذيع سراً عندما نقول إن هناك علماء سعوديين وأجانب يعكفون على تطوير هذه التقنية لاستخدامها في علاج (أمراض سرطانية) أخرى.
الرابط بين الموضوعين أعلاه، هو أن تقنية أو ثورة (هايفو) لم يصدق أحد الصينيين عندما ابتكروها بداية الأمر, كونه علاج يتم بالتسخين والماء لقتل (الخلايا) الخبيثة، وهي اليوم تقنية عالمية معتمدة وآمنة، ونحن اليوم لا نصدق (دموع المغاربة), وقد تكون غداً من التحاليل الدقيقة.
إلى ذلك الحين ستكون مهمة دموعنا، جلي عيوننا, حتى نرى الأشياء بوضوح..!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net
