الجزيرة - فاطمة الرومي:
تحت رعاية سمو الأميرة سميرة الفيصل أقامت جمعية أسر التوحد الخيرية دورة حول (اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه) وبيان آثار ذلك على الطفل والأسرة والمجتمع ألقاها الدكتور عمر المديفر وبحضور عدد كبير من أسر أطفال التوحد وقد أشار الدكتور المديفر إلى أنه تتكرر الإشارة في وسائل الإعلام إلى انتشار ذلك في المملكة بنسب مئوية مرتفعة والحقيقة أن تلك النسب هي نسب عالمية وليست محلية، وأفاد أن نسبة انتشار اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في المملكة ما بين 3 إلى 7% من الأطفال في سن المدرسة ويشكل الأولاد الجزء الأكبر حيث تبلغ نسبته بنت لكل ثلاثة أولاد ويغلب لدى الذكور أعراض فرط الحركة والاندفاعية والسلوك العنيف فيما يكثر لدى المصابات من الفتيات تشتت الانتباه والسرحان.كما شدد على أن العلاج الدوائي يعد أساسياً في علاج الاضطراب وأنه أهم في الحالات العادية من العلاج السلوكي بعكس ما يعتقد البعض ويجب عدم التخوف منه. وأكد المديفر على عدم جدوى الحمية الغذائية وصعوبة التقيد بها خصوصاً مع الأطفال وأشار إلى أنه ليس هناك ما يثبت جدواها علمياً ومع ذلك فهناك توجه لعمل بحوث للوقوف على تجارب الأسر التي استخدمت الحمية كأحد أساليب العلاج وإثبات مدى فعاليتها من عدمها، كما تطرق إلى الجهود المبذولة لإقناع وزارة التربية والتعليم بقبول الأطفال المصابين في مدارسها وأحقيتهم في التعليم كغيرهم من الأطفال مبيناً أن المدارس الفكرية لا تناسب جميع أطفال هذه الفئة.