كابول- إسلام أباد- وكالات

كشفت صحيفة تايمز البريطانية أمس الأربعاء أن تقريراً عسكرياً أمريكياً سرياً يقول إن طالبان بدعم من باكستان تقترب من استعادة السيطرة على أفغانستان بعد أن تنسحب القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي من البلاد. وأكد اللفتنانت كولونيل جيمي كامينجز وهو متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) وجود الوثيقة لكنه قال: إنها ليست دراسة استراتيجية للعمليات. وقال «الوثيقة السرية المعنية هي تجميع لآراء محتجزين من طالبان.. ليست تحليلا وليس الهدف منها أن تكون تحليلا.» لكن من الممكن تفسيرها على أنها تقييم ليس في صالح الحرب التي تدخل الآن عامها الحادي عشر وتهدف إلى منع طالبان من العودة إلى السلطة أو ربما يكون اعترافا بالخطأ. وجاء في الوثيقة التي نقلتها صحيفة تايمز أن جهاز المخابرات الباكستاني يساعد طالبان في شن هجمات على القوات الأجنبية. وقالت تايمز: إن التقرير «السري جداً» أعده الجيش الأمريكي في قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان ليطلع عليه كبار القادة العسكريين في الحلف الشهر الماضي. وكان لهذه المزاعم أمس رد فعل قوي من جانب عبد البسيط المتحدث باسم الخارجية الباكستانية ووصف هذه الاتهامات «تافهة», مؤكدا أن بلاده ملتزمة بعدم التدخل في أفغانستان. من جهة أخرى, أعلنت قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) الثلاثاء أن رجلاً يرتدي زي الجيش الافغاني قتل جنديا من أفراد قوة الحلف في جنوب أفغانستان وذلك بعد أسبوعين من مقتل أربعة جنود فرنسيين في ظروف مماثلة. واعتبر الحلف الأطلسي في تقرير أنها تعود إلى خصومات شخصية أو ثقافية أكثر منها لدوافع إيديولوجية مقللاً بذلك من حجم تأثير طالبان.