تعدَّى العبث الذي يقوم به نظام الملالي في طهران المنطقة العربية؛ ليصل إلى الفضاء الإسلامي! فهذا النظام الذي يسعى إلى نشر أفكار شركية، ويقوم بأعمال تسيء إلى الإسلام، استطاع عبر شرائه الذمم واعتماد أساليب جماعات التبشير نَشْر فكره الصفوي البعيد كل البُعد عن الإسلام، وحتى عن المذهب الشيعي الذي يسيء إليه النظام، ويحمِّله أكثر مما يحتمل.
كثير من الموبقات ومن التجاوزات التي ارتكبها دبلوماسيو نظام ملالي طهران في إفريقيا وآسيا. هؤلاء الدبلوماسيين هم في الحقيقة رجال مخابرات، يتبعون الحرس الثوري، المؤسسة التي تدير كل الأوضاع في إيران، من خلال تخصيص أموال تُحرم منها الشعوب الإيرانية، التي تعيش عوزاً وحرماناً اقتصادياً، فيما تُخصَّص الأموال لتُصرف على الأعوان والأنصار والمليشيات وشراء الذمم والولاء في إفريقيا وآسيا.
آخر موبقات نظام ملالي طهران ما ارتكبه المدعو علي أكبر ناطق نوري في مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية بمدينة بالمبانج الإندونيسية؛ حيث استغل فرصة إعطائه الكلمة؛ ليضمنها شتائم وإساءات للمسلمين كافة وللمملكة العربية السعودية خاصة، بل تمادى إلى مستوى النَّيل من الدين الإسلامي والمسلمين كافة الذين لا يأخذون بالفكر المنحرف الذي تروِّج له جماعته من ملالي طهران!
ما فعله علي أكبر ناطق نوري، وهو معروف بانحرافه الفكري وسلوكه المشين، ليس بجديد على الملتقيات والمؤتمرات الإسلامية، التي يوجد بها ممثلو ملالي طهران؛ إذ دائماً ما يحاول إفشال تلك المؤتمرات، أو فرض آرائه وتوجيهاته وانحرافاته الفكرية والعقدية، التي تُجابَه دائماً بصدٍّ ورفض قويَيْن من الوفود الإسلامية، مثلما حصل في مدينة بالمبانج الإندونيسية؛ حيث استنكر رئيس مجلس النواب الإندونيسي تلك الأفعال والأقوال غير المسؤولة، التي لا تهدف إلا إلى شق صفوف المسلمين.
موقف رئيس وفد المملكة رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ والوفود الخليجية جميعاً، التي انسحبت أثناء إلقاء ناطق نوري كلمته، ولم تعد إلا بعد اعتذار رئيس وفد نظام ملالي طهران، يؤكد تماسك الوقف العربي الخليجي في اللقاءات والمؤتمرات الإسلامية، التي يحاول نظام ملالي طهران إملاء انحرافاته فيها، والعمل على نشر أفكار شركية يرفضها المسلمون جميعاً، ولا تساعد إلا على شق الصف الإسلامي.