إذا كان للموظف السعودي مدد خدمة مشتركة بين القطاعين العام والخاص، فمثلاً لديه خدمة في الدولة 13 عاماً ثم انتقل للعمل في القطاع الخاص وأصبحت لديه مدة خدمة 12 عاماً وبالتالي صار مجموع المدتين 25 عاماً، ورغب في الحصول على التقاعد المبكر، فإن النظام الحالي للتأمينات الاجتماعية لا يوافق، بحجة أن المدة لم تكن بأكملها في نظام التأمينات الاجتماعية، ويجب على الموظف الانتظار حتى بلوغ الستين، على الرغم من أن نظام المؤسسة يوافق على ضم المدد بين القطاعين.
نحن نتحدث دوماً عن دعم المؤسسات للمتقاعدين، لكننا لا ننجز في سبيل تحقيق هذا الدعم أية خطوة. ولذلك تجد المتقاعد اليوم، يعيش حياة ملؤها المعاناة والتعب والشقاء، بعد سنوات ملؤها نفس المعاناة والتعب والشقاء، قضاها في خدمة وطنه، وكأن قدره أن يعيش نفس الحياه قبل وبعد تقاعده!
لماذا لايتم النظر في تعديل فقرة ضم المدد، بحيث يكون لدى الموظف حافز في الحصول على تقاعد مبكر دون الحاجة لبلوغ الستين، ودون النظر إلى اشتراط أن المدة بأكملها يجب أن تكون في نظام التأمينات الاجتماعية؟! وللمعلومية، فلقد تمت قبل شهرين، الموافقة لموظفي شركة الاتصالات والذين لديهم مدد في القطاع العام ومدد في القطاع الخاص بالتقاعد المبكر، دون النظر إلى شرط بلوغ الستين عاماً.