صنعاء - عبدالمنعم الجابري - رويترز:
نجا وزير الإعلام اليمني علي العمراني من محاولة اغتيال أمس الثلاثاء في العاصمة اليمنية صنعاء, حسبما ذكر سكرتير الوزير عبد الباسط القاعدي. وقال القاعدي إن مهاجمين مجهولين فتحوا النيران على سيارة الوزير بعد الاجتماع الوزاري الأسبوعي ثم فروا. وتابع أن الوزير لم يصب. من جهة أخرى, قتل 15 شخصاً من «مسلحي القاعدة» بينهم قادة محليون في أربع غارات ليلية نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار, واستهدفت مواقع للتنظيم في جنوب اليمن شنتها طائرات أميركية، حسبما مسؤولون عسكريون. وأفاد أاعيان من القبائل أمس الثلاثاء أن غارتين استهدفتا مدرسة كان قادة محليون في القاعدة يعقدون اجتماعا فيها قرابة منتصف ليل الاثنين، أوقعت 12 قتيلا، في حين استهدفت غارة ثالثة سيارة رباعية الدفع قرب المدرسة. وتتزامن الغارات مع تعزيز تنظيم القاعدة انتشاره ميدانيا في جنوب وشرق اليمن بسبب ضعف السلطة المركزية وبداية تفكك القوات المسلحة إثر تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة. وقالت المصادر إان الغارات استهدفت «مواقع تتحصن فيها» القاعدة في ضواحي بلدتي الوضيع ولودر في محافظة أبين، حيث يحظى التنظيم بوجود ملحوظ. وذكرت المصادر أن بين القتلى القيادي المحلي عبدالمنعم الفطحاني وأمير بلدة شقرة أحمد دراويش وقادة محليين آخرين. كما استهدفت غارة رابعة نقطة تفتيش إقامتها القاعدة في منطقة العرقوب قرب شقرة، الخاضعة لسيطرة القاعدة، وأوقعت ثلاثة قتلى بحسب المصادر. وقال أحد أعيان القبائل إن «طائرتين نفذتا المهمة ظلتا بعد العملية تحلقان في سماء مدينة لودر ومودية والوضيع». وأضاف أن «السكان في الجوار سمعوا أصوات استغاثة من بين ركام المدرسة». من جهته، قال أحد سكان لودر لفرانس برس إن «انفجارات عنيفة هزت منزلي رغم أنه يبعد مسافة ثلاثين كيلومترا» عن المكان.