بهـذه العبارة تصدر خبر إغلاق أحـــد المطـاعم الشهيرة بالرياض.. وهي عبارة مربكة وليست واضحة خصوصاً في هذا الوقت الذي نعتقد فيه أن الشفافية هي شعارنا ومحور خطاباتنا، أنا بكل صراحة عندما وقعت عيناي على الخبر لم أتوقع أنه يحمل في طياته كارثة كادت أن تحل بنا لولا توفيق الله ثم جهود فرق الرقابة التي حالت دون وقوعها! بل إنني توقعت أن اسم المطعم شهير!! وأن شهير هذا هو صاحب المطعم وقد يكون من إخواننا القادمين من شبه القارة الهندية أو الباكستان الذين يملكون أو يديرون مع غيرهم كل ما يتعلق بالمطاعم والثلاجات وتوريد الغذاء وتسويقه! وقد جعلنا صحتنا رهن مزاجهم واعتماداً على مدى أمانتهم، والحقيقية أن أمانتهم في مسألة المطاعم فيها نظر ولا تخفى على ذي معدة وبخاصة كل ما ابتعد المطعم عن المدن!
ولم أتوقع أن العنوان يشير إلى مطعم تم التستر على اسمه! وبمناسبة الأمانة فلابد أن أقدم الشكر لأمانة منطقة الرياض الشكر على هذه (الكبسة المحرزة) لفريق الرقابة بالأمانة ونتمنى منهم المزيد من الكبسات المشابهة ومضاعفة الجهد على المطاعم بشكل خاص لأن الوقاية دائماً خير من علاج المستوصفات وحقنها! ولكني أتساءل في نفس الوقت: لماذا يخرج الخبر بعنوان مطعم شهير ألم يحن الوقت ليكون التشهير هو مقدمة إجراءات الردع؟!.
لماذا نراعي خاطر أصحاب المطاعم الذين لم يراعوا الله فينا؟! لماذا لا يكون التشهير جزءاً من عقوبة هذا المطعم الشهير؟!.
إن التستر على اسمه هو نوع من تخفيف العقوبة عليه! التشهير هو أحد أسلحة الردع التي يمكن للأمانة أن تستخدمها في مواجهة من يتكسبون في خسارتنا لصحتنا وفي جلب الضرر لنا! وإذا كان سلاح التشهير لا تستخدمه الأمانة فلمن يا ترى تدخر هذا السلاح الرادع؟!
يقول سيد الشعر وإمامه أبو الطيب المتنبي:
امعفر الليث الهزبر بسوطه
لمن ادخرت الصارم المصقولا!
إن من قام بمثل هذا العمل بتخزين ثلاثة أطنان من الأطعمة المنتهية الصلاحية يعني أن هناك جهة ما تمد تلك المطاعم بما انتهت صلاحيته، يجب البحث عنها لكي يتم قطع الإمدادات الملوثة عن المطاعم! هل هي جهات خارجية تستهدف معدات المواطنين وصحتهم أم بيوت شعبية داخلية تسكنها العمالة وتجعل منها مخازن للأطعمة الفاسدة؟! وإذا كان بعض الظن إثماً فإن بعضه الآخر قد لا يكون إثماً! لذلك فإن سوء الظن بمن يستحق ذلك، هو شعار يجب أن يكون لدى فرق الأمانة لكي تستطيع كشف التلاعب بتواريخ الأطعمة وصلاحيتها ومدى مناسبتها للاستهلاك الآدمي! وقد قيل قديماً: (إن سوء الظن من حسن الفطن)! ويمكن أن أسجل نفسي كشاهد عيان أشاهد مرات عديدة مطاعم ومخابز ومحلات حلويات تستقبل شحنات أطعمة أو حلويات من سيارات لا تحمل شعارها ما يعني أنه تم صناعتها خارج مطابخها وربما تكون قد تم تجهيزها في تلك البيوت الشعبية التي حولتها العمالة بتواطؤ من تلك المحلات إلى مطابخ لتصدير وبيع الأمراض والتسمم للمواطنين وبفلوسنا!!
شكراً لأمانة منطقة الرياض على كل ما تبذله في شتى المجالات رعاية واهتماماً بكل شؤون سكان العاصمة، ونتمنى التشهير لاحقاً بالمطعم الشهير!
alhoshanei@hotmail.com