أمرٍ مضى والله يبيح الليالي
... اللي رمتني في دروب التهاليك
يابنت روحي واتركيني بحالي
... خليني انسى يا آخر الجرح ماضيك
يابنت شوفي لك عشيرٍ بدالي
... والله على ذيك المواجع يجازيك
لاجاتك الطعنة من يدين غالي
... بالله له وجهٍ إلى اقفيت يبكيك؟
كم واحدٍ تحسبْه خلٍ موالي
... والى سنَحت له فرصةٍ مارفق فيك
دامي عزيز النفس والراس عالي
... والله لبين لك كلامي واوريك
بشيل ماشالت فحول الجمالي
... وبشوم ياراسي عن اللي يدنيّك
امشي على فالك وبمشي بفالي
... وابتركك لين الليالي توعّيك
بتركْك انا لوقت ٍ كثير الخمالي
... حتى يتبين لك حيبك وشانيك
من بعد ماكنت احسب انك حلالي
... واني انا يابنت شوقك وغاليك
تغيّرت ذيك السنين الخوالي
... وتبدلت ذيك الظنون الصعاليك
الطيب طبعي والوفا راس مالي
... وفي ذمتي لوضدني الوقت ما اهفيك
واليوم يارجم الهوى ليه خالي
... من عقب ماذيك الليالي لياليك
هذا الجزا ياخافقي والتوالي
... كلٍّ تنكّر لك وأعلن تحديك
يرحمك ياوقتٍ قديمٍ وبالي
... يوم القلوب صحاح ويدي بيديك
واليوم طَفْح الكيل وانهد حالي
... وماعاد لي ياجارحة رغبةٍ فيك
لا انتي من اعمامي ولا من خوالي
... لكنني لك كنت ضمن المماليك
لو قلبك بيمناي وانتي بشمالي
... لا باغي ٍ ذيّه ولا باغيٍ ذيك
العلم قلته لك وانا اليوم جالي
... النفس طابت واطلب الله يهنيك
اليوم ابرحل لا عليّه ولا لي
... اليوم غير.. وأحسن الله تعازيك
وكلتك المعبود رب الجلالي
... لاهو مخليني ولاهو مخليك
توبة ما اعود لحب هشٍ هيالي
... وتوبة ماعاد ارجع لدرب التهاليك
فجوج ربي والسعة والمفالي
... أرحم علي منك ومن اسمك وطاريك
- قديم الشوق
