أخبار ساهر كانت وما زالت تتصدر صحفنا المحلية، ومن ضمنها صحيفة الجزيرة، وتستحوذ على صفحاتها ذات البنط الكبير، بإيجابياتها وسلبياتها، وليس لها منازع في ذلك، إلى أن ظهر «حافز» بشروطه التعجيزية الـ15؛ فطغى على أخبار ساهر، وكذلك أخبار الصندوق العقاري، الذي كبر وشاخ وعجز عن تقديم القروض الفورية لأبنائه وأحفاده، مثلما كان يقدمها لهم عندما كان شاباً يافعاً في التسعينيات الهجرية. جدنا ساهر بصفته الذكورية كان قاسياً على أبنائه وأحفاده والمتمردين على سلطاته ونظامه الذي وضعه للحفاظ على أرواحهم. وبما أنه رأس مالي من الدرجة الأولى، ويعرف قيمة المال وتأثيراته، فقد فرض غرامات باهظة على مخالفي تعليماته؛ لضمان ركوعهم وخضوعهم للحق الذي وضعه؛ ليحفظ به حياتهم وممتلكاتهم.
أما حافز بما أن أبناءه وأحفاده فقراء ومحتاجون للمال وعاطلون عن العمل، وهو يملك المال والسلطة؛ لذلك وضع 15 شرطاً للحصول على إعانته، لكي يحفز أبناءه وأحفاده لطرح أردية الكسل والاتكالية والبحث عن العمل الذي يغنيهم عن مكافآته متضامناً مع أخته ذات النطاقات الأحمر والأخضر والبرتقالي.. لإرغام القطاع الخاص على توظيف أبناء وأحفاد حافز..
والكل يعمل لصالح أبناء مجتمعنا ذكوراً وإناثاً كل على قدر نظرته واجتهاداته. ورضاء الناس غاية لا تدرك.
- محمد عبدالله الفوزان - محافظة الغاط