سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
اطلعت على ما طالب به المهندس عبدالعزيز السحيباني في (الجزيرة) حول إغلاق طريق الملك فهد مع شارع الأربعين ببريدة وذلك في عددين مختلفين العدد الصادر في 12 من شهر صفر وفي اليوم الذي يليه 13 من الشهر نفسه وهذه إن دل على شيء فهو يدل على تفاعل عزيزتي الجزيرة مع كل ما يطرح في الساحة حيث إن إغلاق هذا الطريق أصبح هو الشغل الشاغل لدى أهالي بريدة وأصبح هو الحديث في المجالس العامة وقد قام السحيباني مرة أخرى بكتابة مقال آخر في العدد رقم 14266 يوم السبت الموافق 5 ربيع الأول وذلك أيضا واستمراراً لما يكتبه عن هذا الطريق تفاعلا مع ذلك أقول: نعم إنني مؤكداً ومؤيداً لما يكتب حول هذا الإغلاق حيث إنه أحدث إغلاق طريق الأربعين عند تقاطعه بطريق الملك فهد في بريدة اختناقاً مرورياً في الطرق المجاورة، وسط تزايد مطالبات سكان المدينة بإيجاد حلول تصميمة وهندسية بديلة للإغلاق، وتفادياً للسلبيات المرورية والتجارية المتعددة الناتجة عن الإغلاق صراحة وبكل أمانة غدى الاختناق المروري مشكلة حقيقية تعترض حياة أهالي بريدة وذلك بصورة خانقة وتؤدي إلى ضياع ساعات طويلة في الطريق المجاور للمغلق وأقصد هنا طريق الملك عبدالعزيز والذي أصبح يكتظ بالسيارات بدأ من حديقة الملك خالد الحضاري وحتى وصولا إلى إشارة بنك الرياض فهذا الطريق يحمل الكثير من أرتال السيارات وأصبحت الزحمة بشكل عجيب لم يعتاده أهالي بريدة في ظل سكوت رهيب من الجهات المسؤولة ولو أردنا حساب تلك الزحمة بطريقة الربح والخسارة فإن تلك الساعات الطويلة التي نقضيها في الطريق المذكور تكون محصلتها خسائر مادية كبيرة يتكبدها أهالي بريدة خاصة والقصيم عامة حيث إن الطريق المذكور طريق رئيسي ومعروف لدى الجميع وهو الشريان الرئيسي للمدينة هذا مما يؤثر سلبا على العملية الإنتاجية للمدينة ولو انتقلنا إلى صورة أخرى من الخسائر التي تحدث بسبب ذلك الاختناق المروري عبر الطريق فسنجد أننا نخسر الأرواح أيضا وذلك بسبب كثرة الحوادث الذي شهدها الطريق مؤخراً كل ما أتمناه ويتمناه معي الكثيرون من أهالي بريدة هو النظر بعين الاعتبار لما أحدثه ذلك الإغلاق من مشاكل واحتقان لدى الأوساط في بريدة تقتضيه المشكلة من باب المصلحة العامة وأن يتم فتح الطريق المغلق أو أن يكون هناك عدة طرق أخرى بديلة تخفف الازدحام الحاصل حالياً في بريدة.
- محمد عبدالرحمن القبع الحربي