شهدت مقالات هذا الشهر بداية عام جديد أرجو أن يكون مشرقا بالعمل والتطلع نحو المستقبل وطي سجلات الماضي بحلوها ومرها، بأفراحها وأرزائها. فأيا كان الماضي فهو قد انتهى، وللمستقبل وهجه وتوقه.
وخلال هذا الشهر حفلت مقالات المنشود بالحراك الاجتماعي المتسارع، والجميل أن ردود القراء كانت تتدفق بالجرأة والشفافية التي تتطلبها هذه المرحلة.
***
في مقال( هل السفر إلى دبي سياحة محلية؟!) لمناقشة ظاهرة السفر الجماعي إلى دبي وسهولته وكأنها باتت منطقة داخلية برغم أنها لا تختلف كثيرا عن بيئة بلادنا. يعلق القارئ المتابع خالد على المقال بقوله:(مع اعتراضي على وصول الرغبة في السفر لحد الاستدانة كما يفعل البعض؛ إلا أنني وبكل صدق أقول: لا ملامة عليهم أبداً! وقبل التضاريس والإمكانات والأبراج كل هؤلاء يبحثون عن الحرية واحترام الذات الإنسانية وحقها في الاختيار والخصوصية! هناك وهناك، و..هناك وفي كل بقعة على هذا الكوكب ما خلا هنا.. لن يُسأل السائح عن هوية من يرافقه، ولن يجد من يتتبع خطواته، ويشكك بعائلته. ولن يجبره أحد على دخول مهرجان لا يرغبه، ولن يمنع من ممارسة هواية يرغبها، ولن يجد من يعتدي عليه حتى ولو بنظرة!) ويشارك القارئ خالد عديد من القراء في نظرتهم للسياحة على أنها فن لم نُحْسِنْه بعد!
*** في مقال (الخادمات القاتلات) يقول أبو العتاهية (الحل سهل, صلوا ركعتين, وأحسنوا معاملة الخدم واعتبروهم بشراً وليسوا حيوانات وأعطوهم مرتبهم أولاً بأول, وعندها ستجدون الأمان والطمأنينة ) ويذكر تجربة أسرته مع الخادمات منذ خمسة عشر عاما بأنه لم يحصل منهن مشاكل، وينصح بالمعاملة الحسنة. ولا يوافقني على ترك الأمهات للعمل الوظيفي بقوله (فأما ترك الوظيفة بسبب الخوف من اعتدائهن وقتلهن الأطفال فهذا الجنون بحد ذاته) ويستثني من ذلك الخادمات المريضات نفسياً ويراها مشكلة المكاتب والعائلة.. وقد فهمت يا أبا العتاهية ما تقول، عدا الصلاة ركعتين وبعدها إحسان معاملة الخدم.. وإحدى الحوادث المذكورة لخادمة قضت مع الأسرة سبعة عشر عاما ثم قتلت ابنهم الشاب لأنه رآها تغادر غرفة السائق ولم يبلّغ أحدا بعد!! هذه كيف تحل يا أبا العتاهية؟! وما علاقتها بالصلاة والمعاملة الحسنة غير أن هذه الخادمة مجرمة وحسب!!
***
لفت مقال (الوزير بائع الخضار!) معدًّ برنامج المرصد في قناة الاقتصادية السعودية الأستاذ ثامر العجمي واختاره للحوار ضمن برنامجه، حيث ناقشني المقدم يزيد اليحيى حول البطالة لدى الشباب ودعوتي لهم ببيع الخضار أو أية مهنة يجيدونها إلى أن يحصلوا على وظيفة تناسب تخصصاتهم، وفيما رأى المذيع المهذب صعوبة ذلك وتعاطفه مع الشباب، أكدتُ له أن العمل أيا كانت بساطته فهو أمان من الفقر ورفع لكرامة المرء، ولازال هذا رأيي إلى الأبد..
rogaia143@hotmail.comTwitter @rogaia_hwoiriny