|
الجزيرة - عوض مانع القحطاني - سعود الهذلي:
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم الأربعاء ما بعد القادم 16-3-1433هـ انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الـ (27) وسباق الهجن بحضور الرئيس الكوري الجنوبي الدولة المشاركة وبحضور ضيوف الجنادرية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة معالي الأستاذ/ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري وتحدث معاليه لوسائل الإعلام عن أهمية هذا المهرجان وما يشمله من برامج منوعة، وقال التويجري في كلمة له مخاطباً الإعلاميين: إنني أرحب بكم في صرح شامخ من صروح الوطن المعطاء، الحرس الوطني، هذا الكيان الذي رعى غرسه وتطوره، سيدي خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- حتى أصبح منارة كبرى لمن ينشد القوة مع العلم، والفكر مع الحوار، والمجادلة مع الإقناع. وإنني أتقدم باسم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا للمهرجان مرحباً بكم ناقلاً تحياته وتمنياته للجميع.
لقد تشرف المهرجان بأن يسهم بفعالية في حمل رسالة المملكة الثقافية ويؤسس لها، ليضعها في قلب من التمازج والتحاور، فكان إرهاصاً لانطلاقات كبرى نحو رصد ثقافي داخلي، يتلوه امتداد عربي إسلامي، ينطلق به لآفاق العالمية، سابقاً الزمن في مباشرة القضايا الكبرى: الإسلام والغرب، والإسلام والشرق، الحوار الإسلامي الإسلامي، الغلو والتطرف، حوار الحضارات، حوار الثقافات، المياه والنفط والفكر، وغيرها.
وأكد التويجري أن هذا المهرجان الوطني استطاع أن يجمع بين إنماء الثقافة بمعناها الواسع ويمازج بينها وبين المحافظة على مفردات التراث بأجمل صورها ومشاهداتها، فقد حافظ على امتداد الحرفة والصنعة وتبني الحركة المسرحية، وإعادة رسم لوحة الماضي جميلة بكل معانيها، ولا شك أن تواجد الجميع من إمارات المناطق والوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية انعكاس محمود -ولله الحمد- للوحدة الوطنية التي نتفيأ ظلالها بقيادة راشدة من سيدي خادم الحرمين الشريفين أيده الله وسيدي سمو ولي عهده الأمين حفظه الله.
وقال: لعل نظرة موجزة لفعاليات المهرجان الوطني، توضح الصورة للجميع ليشعروا بعدها أن ما جاء من أعمال ثقافية وتراثية هي امتداد لما يجري في المهرجان طيلة 28 عاماً هي عمر المهرجان الوطني المديد، بإذن الله تعالى لدورته السابعة والعشرين.
وعقب ذلك استعرض التويجري أبرز ملامح المهرجان لهذا العام وتتمثل فيما يلي:
حفل الافتتاح: برعاية وتشريف سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله وحضور سيدي سمو ولي عهده الأمين حفظه الله، والضيوف الكرام، وذلك في يوم الأربعاء 16-3-1433هـ الموافق 8-2-2012م.
سباق الهجن السنوي: ويشارك به أكثر من 1000 متسابق على مدى أربعة أيام، وتقدم لهم جوائز نقدية تزيد عن المليون ونصف المليون ريال علاوة على عشر سيارات للفائزين الأوائل.
ومن جديد هذه الدورة تحسين مضمار السباق بوضع انطلاقة آلية بعرض 100م.
علماً أن سباق هذا العام هو السباق رقم 39 منذ انطلاقته عام 1387هـ.
الملحمة الشعرية المغناة (الأوبريت): وهي عمل درامي وطني تتجلى فيه معاني التلاحم الوطني في أسمى معانيه، وعنوانها هذا العام (قبلة النور) للشاعرة مستورة ضويعن الأحمدي يرحمها الله، والشاعرة نجلاء جمال المحيا «معتزة» وأداء الفنانين: محمد عبده، راشد الماجد، ماجد المهندس، وخالد عبدالرحمن، وألحان الأستاذ خالد العليان.
ضيف الشرف: وضيف الشرف لهذا العام هي دولة كوريا الجنوبية الصديقة، وهي بذلك الدولة الخامسة الضيف للمهرجان الوطني، بعد مشاركات كل من تركيا، وروسيا، وفرنسا، واليابان.
ومن محاسن الصدف أنها تتزامن مع مناسبة مرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات السعودية الكورية.
العرضة السعودية: وهي كما يعلم الجميع لون من ألوان الفنون الشعبية، تحمل معاني العز والاستعداد والقوة ونتشرف في كل دورة برعاية وتشريف سيدي خادم الحرمين الشريفين لهذه المناسبة الوطنية العزيزة، وذلك في مساء يوم الثلاثاء 22-3-1433هـ.
النشاط الثقافي لهذا العام: يحرص المهرجان الوطني على مواكبة الأحداث والتطورات في الداخل والمحيط الإقليمي والعالمي، وانطلاقاً من ذلك يضع التصورات لبرنامجه الثقافي، في كل دورة.
وفي هذه الدورة جاءت فقرات النشاط الثقافي كالآتي:
- الندوات والمحاضرات:
- رؤية خادم الحرمين الشريفين في الإصلاح المالي والإداري ومكافحة الفساد ندوة واحدة.
- العلاقات السعودية الكورية وآفاق المستقبل (ندوة واحدة).
- العرب والقوى الإقليمية ست ندوات.
- الإعلام التفاعلي والشباب والمتغيرات (ندوة وورشة عمل).
- المثقف والمتغيرات في العالم العربي ندوتان.
- قضايا المجتمع السعودي ندوتان.
- وقد بلغ عدد الندوات منذ عام 1405هـ وحتى هذا العام 1433هـ، (199) ندوة.
- بلغ عدد المحاضرات (64) محاضرة.
- الأمسيات الشعرية: وستقام في النوادي الأدبية في كل من: الرياض- جدة- أبها- الأحساء.
- وقد بلغ عدد الأمسيات الشعرية بالفصحى منذ عام 1405هـ وحتى هذا العام 1433هـ، (52) أمسية.
- وإلى جانب ذلك الشعر الشعبي الذي يقام على أرض الجنادرية بأشكاله المتنوعة يشارك به أكثر من 27 شاعراً وراوياً، وعازف ربابة في هذه الدورة.
"طالع متابعة"