** حتى النملة في الشتاء تعمل..
** والمحابر لا تتجمّد..
** والزهر في الأغصان يورق..
** حتى الغروب يمنح لحظة تأمل في سيرورة الوقت..
** والليل حين يغسق ويوقب يتمادى خيط الفكر في مداه..
** والسحر وهو يأتي يحمل بشارة النهار..
** حتى المرض كلمة في قاموس الحكمة..
** والفرح نتيجة انتظار..
** والحياة لا تتوقف الروح فيها إلا بأجل..
** حتى «الناس» المتفاهمين يختلفون..
** والمتذوّقون منهم لا يتماثلون..
** وطعم الأشياء يختلف عند الناهلين..
** حتى النهر جوف يستقبل..
** والبحر عمق يستقطب..
** والفضاء مدى يأخذ..
** حتى الصعود لا يحتاج لأقدام..
** والقمم لا تضييق بالكل..
** والسفوح تستقطب المطر..
** حتى المقاعد تئن من جلاسها..
** والرغيف يبحث عن صاحبه..
** والشمعة تتنفس بالدموع..
** حتى الحقيقة تضيع..
** والحق يطمس..
** والصدق يدفن..
** حتى أنتم تتفكرون..
** وعن المعاني تبحثون..
** ومع الكلام تبحرون..
** حتى الأمل محض كلمة..
** والحلم طحين الفرانة..
** والدواة تموج بحبرها..
** حتى الكلمة في سنة القلم تتنفس..
** والجملة في مدى الإبصار اتجاه..
** والنية في مضامين المتفوّهين بوصلة..
** حتى «سيبويه» مات وفي نفسه شيء من «حتى»..